توقعات بحدوث طفرة في سوق فلسطين العام الحالي


بشار دراغمه من رام الله


قال رئيس مجلس إدارة سوق فلسطين للأوراق المالية حسن أبو لبده أن العام الحالي من المتوقع أن يؤدي إلى حدوث طفرة في عمل السوق. وذلك استنادا إلى الاتفاق الفلسطيني على تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف الاقتتال الداخلي. وبين أبو لبده أن تقدم عمل السوق بحاجة إلى نجاح حكومة الوحدة الوطنية في كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.


وبين أبو لبده في تصريحات لصحيفة الأيام الفلسطينية ان سوق فلسطين للأوراق الـمالية ستكون من أوائل مَن سيتأثر ايجاباً بما سيترتب على تنفيذ اتفاق مكة، حيث إن عدداً كبيراً من الـمستثمرين الفلسطينيين الـمقيمين في الخارج والعديد من الـمحافظ الاستثمارية التي كانت تعمل في الأراضي الفلسطينية، ستعود مجدداً لاستئناف نشاطها في السوق الـمالية، كونها سوقاً واعدة، والشركات الـمدرجة فيها استطاعت أن تحقق أرباحاً تشغيلية لافتة.


وشدد أبو لبدة على ضرورة صمود الاتفاق والالتزام بتنفيذه بما يضمن انعاش الحياة الاقتصادية التي تأثرت سلباً على مدار عام مضى، منوهاً بأنه رغم الأوضاع الصعبة التي مر بها الاقتصاد الوطني خلال العام الـماضي الا أنه كان من الـمتوقع انضمام عشر شركات جديدة لتداول أسهمها في السوق خلال العام الحالي، وبالتالي فان سقف التوقع لانضمام شركات جديدة ارتفع مع التوصل لاتفاق مكة، حيث لا يستبعد أن تشهد السوق العام الحالي طفرة على مستوى انضمام شركات يفوق عددها ما كان متوقعا.


واشار في هذا السياق الى مدى جاهزية واستعداد السوق للتعامل مع التطورات الايجابية الـمتوقعة إثر زيادة حجم التداول وعودة محافظ استثمارية مختلفة، منوهاً بما تتخذه ادارة السوق من اجراءات واستعدادات لتوسعة القاعدة الاستثمارية، وتعزيز حاكمية السوق بما يجعلها قادرة على التنافس مع الأسواق الـمالية الأخرى.


وتطرق أبو لبدة الى ما شهده العام الـماضي من تراجع حاد في مجمل الأوضاع الاقتصادية، بسبب الحصار السياسي والاقتصادي وحالة الانفلات الأمني وما ترتب على ذلك من نتائج سلبية تمثلت باتساع رقعة الفقر وانخفاض القدرة على توليد الدخل.وشدد على قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود أمام الأزمات والتكيف مع الـمستجدات التي فرضها الحصار، مستنداً بذلك الى ما أثبتته الشركات الـمتداولة من قدرة على الحفاظ على أدائها خلال العام الـماضي.