باستثناء العراق ونيجيريا
اوبك تقرر الابقاء على سقف الإنتاج الحالي

فادي عاكوم ndash; ايلاف

قرر وزراء اوبك اليوم في ختام أعمال المؤتمر الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للبترول quot;اوبكquot; برئاسة محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة الرئيس الحالي للمنظمة الإبقاء على معدلات الإنتاج الحالية للدول الأعضاء دون تغيير عند مستوى 25.8 مليون برميل يوميًّا ياستثناء العراق ونيجيريا، وقرر الوزراء عقد المؤتمر العادي القادم في 11 أيلول (سبتمبر) في فيينا، كما قرروا تكليف الهاملي بالدعوة إلى عقد مؤتمر إستثنائي للمنظمة إذا تطلب وضع السوق البترولية عقد مثل هذا المؤتمر، ووافق الوزراء على دعوة السعودية إلى عقد قمة اوبك في الرياض في 17 أو 18 أو في 20 أو 21 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم على أن يحدد الموعد النهائي عند الرجوع إلى حكومات الدول الأعضاء، كما وافق الوزراء على دعوة الهاملي لعقد مؤتمر استثنائي في أبو ظبي في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل في أبو ظبي تلبية لدعوة حكومة دولة الإمارات .

وكان المراقبون قد أكدوا أمس واليوم أن الإجتماع الذي عقده مساء أمس وزراء النفط والطاقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأعضاء في أوبك يعتبر إجتماعًا مصغرًا لأوبك بسبب موقع هذه الدول على الخارطة الإنتاجية العالمية، حيث تم الإتفاق على الإبقاء على السقف الحالي للإنتاج والبالغ 25.8 مليون برميل في اليوم دون أي تغيير، خاصة بعد التغييرات التي طالته مؤخرًا. ففي الإجتماع الذي حضره كل من محمد ظاعن الهاملي وزير الطاقة رئيس منظمة أوبك ووزراء النفط والطاقة في المملكة العربية السعودية والكويت وقطر، جرى عرض التطورات الأخيرة في السوق النفطية العالمية وتنسيق مواقف الدول الأربع من الموضوعات التي سيبحثها المؤتمر الوزاري لمنظمة اوبك اليوم.

أما وكالة الطاقة الدولية فلها رأي مخالف لإتجاه المنظمة النفطية العالمية، وجاء موقفها عبر كلود مانديل المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية الذي صرح أنه ينبغي على أوبك بحث زيادة الإنتاج قريبًا نظرًا لإنخفاض مخزونات النفط، وأضاف مانديل أن بالطبع هناك قلقًا بشأن المعروض لأن مخزونات النفط تتراجع بدلاً من أن تزيد، وإنه يعتقد أن عليهم النظر في زيادة الإنتاج، وأضاف قائلاً إنه ربما كان لدى أوبك إنطباع بأن السوق متخمة بالمعروض ولكن هذا لم يعد هو الحال. وفي الواقع فإننا نرى أن هناك نقصًا في المعروض في السوق، وقال إنه إلى جانب أي زيادة في الإمدادات من جانب أوبك فإنه يتوقع زيادة الإمدادات أيضًا من الدول المنتجة غير الأعضاء في المنظمة وخاصة روسيا.


إلا أن الرغبة في الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي، لم يأتِ خليجيًا فقط بل عبرت عنه مختلف الدول الاعضاء في منظمة اوبك حيث توافقت التصريحات الصحافية على هذا الموضوع. فرئيس منظمة اوبك محمد الهاملي قال إن اسواق النفط متوازنة وإن اعضاء المنظمة يلتزمون بتخفيضات الإنتاج السابقة، وإن سوق النفط تشهد توازنًا بين العرض والطلب، وأكد أن بلدان أوبك تلتزم بقوة في تخفيضات الإنتاج التي إتفق عليها في إجتماعات الدوحة وابوجا في تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر)، من جهته قال وزير النفط الإيراني كاظم وزيري إن اللجنة الوزارية لمراقبة السوق المنبثقة من منظمة أوبك عبرت عن قلقها لعدم إستقرار الأسواق العالمية وترفع اللجنة تقريرًا إلى وزراء نفط اوبك. وقال وزيري بعد إختتام إجتماع اللجنة أن ما نوقشكانالقلق من عدم الإستقرار في السوق، وأضاف أن ما يهم اوبك هو عدم الإستقرار هذا وأيضًا القلق خشية أن يؤثر على الإستثمارات اللازمة لكي تحسن الدول الأعضاء من إنتاجها، وقال إن اللجنة التي تتألف من وزراء نيجيريا والكويت وإيران والأمين العام لأوبك شددت أيضًا على ضرورة الإلتزام بتخفيضات الإنتاج التي إتفقت عليها أوبك في إجتماعيها السابقين، وقال إن النقطة الثانية كانت التأكيد على الإلتزام بالقرار الذي إتخذ في الدوحة وأيضًا في أبوجا والنقطة الثالثة كانت التأكيد على ضرورة عقد إجتماع قبل الإجتماع العادي في أيلول (سبتمبر) ربما في حزيران (يونيو) .

وقال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي لـصحيفة الحياة اللندنية في فيينا إن وضع السوق مريح ووضع المخزونات مريح ولا داعي إلى تغيير الإنتاج، مشيرًا إلى أن القرارين السابقين اللذين إتخذتهما المنظمة بخفض الإنتاج كانا جيدين ومناسبين، أما وزير النفط القطري عبدالله العطية فقال: quot;إذا إحتجنا إلى خفض الإنتاج أو زيادته فسنجتمع،وبوسعنا الإجتماع في أي وقتquot;.

وقال رئيس الوفد الليبي شكري غانم انه لا يرى داعياً في الوقت الحالي لزيادة المعروض النفطي في الأسواق لكنه أضاف ان بإمكان أوبك زيادة الإنتاج في وقت لاحق من السنة إذا اقتضى الأمر. وقال انه لا يشعر بالقلق من ان يؤثر أي تباطؤ في الاقتصاد الأميركي في الطلب على نفط المنظمة.

وزير النفط النيجيري إدموند داوكورو قال:إنه لايعتقد أن هناك حاجة لزيادة الإنتاج الآن. ولا يعتقد أن هناك حاجة لزيادة الإنتاج في وقت لاحق من السنة لأن نمو الطلب هذه السنة يبلغ 1.2 مليون برميل يوميًا. لكن بالنظر إلى مستوى الأسعار الذي نشهده وإلى وضع العرض فلا يعتقد أن هناك ما يدعو إلى زيادة الإنتاج، وكذلك الحال بالنسبة إلى موقفي كل من وزير الطاقة والمناجم الفنزويلي رافاييل راميريز ومندوب إندونيسيا ميز الرحمن .

وكان الإنتاج الإجمالي لأوبك الشهر الفائت قد قارب 30.2 مليون برميل، أي أقل بـ 400 ألف برميل مما يجب أن تنتجه المنظمة لتلبية الطلب العالمي، وكان قراران سابقان لخفض الإنتاج في الأشهر الأربعة الأخيرة، قد ساهما في إستقرار أسعار النفط بين 50 و60 دولارًا للبرميل.