بريطانيا ترفع الحظر السياحي عن الحكومة الفلسطينية


أسامة العيسة من القدس


أبدى ريتشرد ميكبيس القنصل البريطاني العام في القدس، اهتمامه بتطوير العلاقة مع وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، وذلك خلال اجتماع هو الأول من نوعه منذ فترة، عقده مع وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية الدكتورة خلود دعيبس، عقد قبل ظهر اليوم في مكتب الوزيرة بمدينة بيت لحم، في حين طالبته الوزيرة برفع بريطانيا التوجيه الذي تصدره لمواطنيها بعدم دخول المدن الفلسطينية، حفاظا على سلامتهم.


وقال ميكبيس، الذي كانت بلاده تقاطع الحكومة الفلسطينية السابقة ومن بينها وزارة السياحة، انه سيساعد في ترتيب لقاءات واجتماعات لوفود رسمية ووفود من القطاع الخاص من بلاده مع الوزيرة دعيبس من اجل اطلاعهم على واقع السياحة الفلسطينية وتشجيعهم للعمل على استقطاب وفود السياح والحجاج إلى فلسطين.


وقالت دعيبس، بعد الاجتماع أنها وضعت ضيفها في صورة الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني والوضع السياسي والاقتصادي الذي تمر به المنطقة ككل، خاصة في ضوء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ عام والآثار الاقتصادية السلبية التي انبثقت عنه، موضحة أن السياحة يمكن أن تلعب دوراً هاماً وأساسياً في تعزيز أسس السلام والاستقرار، حيث توفر العديد من فرص العمل للشباب الفلسطيني، وتشكل مصدراً هاماً من مصادر الدخل القومي الفلسطيني وتتيح الفرصة لعموم السياح والحجاج الذين يزورون فلسطين التعرف عن كثب على واقع الحياة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني.


وأكدت دعيبس أن المدن الفلسطينية آمنه للسياح وللحجاج، ولم يسجل على مدى السنوات السابقة أية حادثة بحق ضيوف فلسطين الذين يزورون البلاد المقدسة، وأنها تأمل من الجانب البريطاني العمل على رفع التوصية والنصيحة التي تصدرها وزارة الخارجية البريطانية لمواطنيها بعدم دخول المدن الفلسطينية.


وثمنت دعيبس البرامج والنشاطات والمشاريع العديدة التي اعتاد الجانب البريطاني على تمويلها في مجالات عديدة منها السياحة والتراث الثقافي. وأشارت دعيبس إلى أن وزارتها بصدد العمل على تنفيذ خطة العمل للفترة القادمة والتي من خلالها سوف يتم تحديد الأولويات والاحتياجات من اجل تقديم الدراسات والمقترحات لسبل التعاون المشترك مع كافة الجهات لاستقطاب تمويل بعض المشاريع في قطاعي السياحة والتراث الثقافي.


وتعتبر بريطانيا، الدولة الاوروبية الثانية بعد فرنسا، التي يعد ممثل عنها اجتماعا مع وزيرة السياحة الفلسطينية، التي كانت عقدت، في وقت سابق، لقاء مع القنصل الفرنسي العام في القدس.