موسكو: تأهبت روسيا لغزو سوق الولايات المتحدة الأمريكية للطاقة النووية بعد إزالة العقبة الأخيرة التي كانت تضعها شركة أمريكية تدعى USEC.

ويعمل حوالي نصف المحطات الكهرذرية الأمريكية بالوقود الروسي الآن. ولكن روسيا لا تستطيع توريد اليورانيوم للمحطات الكهرذرية الأمريكية بطريقة مباشرة، فالاتفاقية التي وقعها الجانبان في عام 1993 لبيع ما تنتجه روسيا من وقود نووي من اليورانيوم المخصب الذي يتم استخراجه من رؤوس الصواريخ المطلوب تفكيكها، ألزمت الجانب الروسي بتصدير اليورانيوم عبر شركة USEC التي تحولت إلى إحدى أكبر الشركات العالمية بفضل اليورانيوم الروسي. وفضلا عن ذلك فإن الاتفاقية المذكورة ستنتهي في عام 2013، الأمر الذي سيتيح للشركة الأمريكية زيادة التعريفة الجمركية على اليورانيوم الروسي بدعوى مكافحة إغراق السوق.

ووافقت الشركة الأمريكية مؤخرا - بعد مفاوضات طويلة - على ألا تنطبق إجراء quot;مكافحة الإغراقquot; على اليورانيوم المطلوب للمحطات الكهرذرية باعتباره خدمة وليس سلعة. واكتفت شركة USEC بالتعبير عن رجائها بألا يتجاوز الجانب الروسي حصة محددة .

وستبلغ الحصة 6ر16 طن من اليورانيوم سنويا اعتبارا من عام 2011. لكنها سترتفع إلى 485 طنا بحلول عام 2014. ويرى الخبراء أن هذه الحصة ستمكن روسيا من احتلال حوالي خمس سوق الولايات المتحدة لليورانيوم المخصص للاستخدام كوقود للمحطات الكهرذرية.

والآن يتعين على مصدري اليورانيوم الروسي إزالة العقبات التي لا تزال تمنعهم من دخول السوق الأوروبية.