دبي: سجل quot;ملتقى دبي للاستثمار والشراكة الصناعيةquot; نجاحاً لافتاً في يومه الأول، حيث شهد من الندوات وورش العمل عدداً كبيراً من المشاركين المعنيين بقطاع الصناعة والتصدير في الدولة والمنطقة. كما تم تأكيد ما يزيد على 100 اجتماع أعمال لبحث صفقات تتجاوز قيمتها 100 مليون دولار. وحظيت هذه النتائج الإيجابية بأصداء وترحيب محلي وإقليمي واسع، متجاوزة التوقعات المبدئية لـquot;مؤسسة دبي لتنمية الصادراتquot; التي تنظم الحدث بالتعاون مع دائرة التنمية الإقتصادية بدبي ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأعرب المهندس ساعد العوضي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات عن سعادته بهذا النجاح والمردود الاستثنائي، واعتبره دليلاً على الاهتمام المتزايد بالاستثمار الصناعي والتصدير في دولة الإمارات وجهود الهيئات العامة والخاصة على حد سواء لوضع الركائز الرئيسية لدعم الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم وتشجيعها على الخروج بمنتجاتها إلى الأسواق العالمية.

وأضاف العوضي: quot;استقطب اليوم الأول أكثر من 250 مشاركاً، في حين وقفت توقعاتنا قبيل انطلاق الحدث عند 150 مشاركاً خلال أيامه الثلاث، وهو ما يشكل دليلاً واضحاً على آفاق النمو المتاحة للاستثمارات الصناعية والتصدير الخارجي في الدولة. ونعتزم المضي قدماً في استراتيجيتنا الرامية إلى ايجاد قنوات للتواصل بين الشركات والمؤسسات المحلية والأسواق الخارجية فضلاً عن توفير موارد معلوماتية وفنية لتنشيط حركة الصادراتquot;.

وحظي ملتقى دبي للاستثمار والشراكة الصناعية باهتمام العديد من الهيئات الدولية، منها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية quot;يونيدوquot; التي تدرس حالياً إمكانية التعاون مع مؤسسة دبي لتنمية الصادرات ومنظمة الخليج للاستثمارات الصناعية لتنظيم هذا الحدث على الصعيد العالمي، مما يمنحه زخماً إضافياً ويمهد الطريق للترويج لفرص الاستثمار الصناعي والتصدير المتاحة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال مدحت كولور، نائب مدير الـquot;يونيدوquot;: quot;كان جدول أعمال الملتقى كافة المحاور والموضوعات موضع اهتمام المعنيين بالاستثمارات الصناعية والتصدير، وسلط الضوء على التحديات التي يواجهها هذا القطاع. وننوه بدعم حكومة دبي لهذه المبادرة، ونتوقع أن تساهم في تهيئة الأجواء لتحقيق المزيد من التقدم في مسيرة التنمية الصناعية في دولة الإمارات بصفة عامةquot;.

وشجعت نتائج اليوم الأول من أعمال الملتقى والمعرض المصاحب له العديد من الجهات العارضة على تأكيد مشاركتها في الدورة المقبلة، إلى جانب استقطاب المزيد من شركات الصناعة وتزويد الخدمات، وهو ما سيساعد في توسعة مساحة المعرض وتعزيز برنامج عمل المنتدى في الدورة المقبلة.

من جهة أخرى، أشارت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية إلى عزمها تطوير برامج للارتقاء بقدرات ومهارات الموردين ومزودي الخدمات والمنتجات من قطاع الشركات الصغيرة، وذلك لضمان تقديم أعلى معايير الأداء والجودة.

وخلال أعمال الملتقى، قدم المهندس اسماعيل الشافعي، رئيس وحدة الترويج الصناعي، قطاع الاستثمار الضناعي والترويج، منظمة الخليج للاستشارات الصناعية عرضاً لـquot;أوت سورسنج 2007quot;، وهي بوابة الكترونية عبر الإنترنت توفر معلومات وافية عن الموردين والمتعهدين في مجلس التعاون الخليجي. وقال الشافعي: quot;أبدت شركات صناعية عملاقة من قطاعات النفط والغاز والبتروكيمياويات والألومنيوم والصلب مثل quot;دوبالquot; وquot;قطر للبترولquot; وquot;آرامكوquot; اهتمامها باستخدام هذه المنصة للتحالف والتعاون مع الموردين والشركات الصغيرة ومتوسط الحجم المدرجة في قاعدة البياناتquot;.

ويعتبر quot;ملتقى دبي للاستثمار والشراكة الصناعيةquot; إحدى مبادرات quot;مؤسسة دبي لتنمية الصادراتquot;، ويهدف إلى الترويج لفرص الاستثمار الصناعي وتعزيز نظام المناولة والشراكة الصناعية إلى جانب مساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة على التوسع في الأسواق الخارجية.