محمد السعدني: أغرب ما يمكن أن تسمعه في قوانين اقتصاد السوق أن الشركة التي تملك إمكانات كبيرة وتنتج سلعتها بأقل تكلفة ممكنةrlm;,rlm; لا تستطيع بيع منتجاتها بأقل من الأسعار التي تحددها الشركات الأخري ذات الإمكانات المتواضعة التي تنتج بتكفة أعليrlm;,rlm; وإذا حدث أن باعت الشركة الكبيرة إنتاجها بأسعار أقلrlm;,rlm; يكون ذلك ممارسة احتكارية مضرة بمصالح الآخرينrlm;!!!rlm;
لست خبيرا اقتصاديا ولكنني أحسب أنني أفهم قليلا في منطق الأشياءrlm;..rlm; وطبقا لذلك تكون قواعد السوق الحرة قد انقلبت رأسا علي عقب عندما يطالبون بأن يتحكم صغار المنتجين في أسعار السوق وأن ينقاد لهم الكبارrlm;,rlm; بغض النظر عن أن مصالح المجتمع وجموع المستهلكين هي مع تخفيض الأسعار بما يؤدي إلي استمرار عمليات الشراء ودوران رأس المال وتدفق الاستثمارات التي تستشعر استقرار السوق وتناميها المطرد وما ينتج عن ذلك من الشعور بالرضا والعدل بين طرفي السوقrlm;..rlm; المنتج والمستهلك وبينهما التاجرrlm;.rlm;
وفي تصريحات نشرت أخيرا لمسئولين كبار في أكبر مجموعة لإنتاج حديد التسليح نكتشف أن هذه المجموعة تنتج الحديد بتكلفة أقل كثيرا من تكلفة المصانع الأخري الصغيرة نسبياrlm;,rlm; ولكنها لا تستطيع أن تبيعه بأقل من الأسعار التي يحددها هؤلاء الصغار خوفا من اتهامها بالإضرار بحرية المنافسةrlm;.rlm;
وبصراحة هذا كلام غير مقبول لا منطقيا ولا اقتصاديا ولا مجتمعيا ولا سياسياrlm;..rlm; والأدهي أن هذا الكلام نفسه يكاد يكون دليل إدانة فيما يقال عن التواطؤ والتوافق بين المنتجين الكبار والصغار علي تحديد أسعار أعلي كثيرا من التكلفة الحقيقية للإنتاجrlm;,rlm; مما يؤدي إلي الإضرار الجسيم بالمستهلكين الذين هم جموع الشعب المصري الذين يحاولون الآن إقناعه بأنه دون شعوب العالم يجب أن يقبل بقوانين للسوق تحتم عليه ابتلاع الممارسات والأسعار الاحتكارية باعتبارها جزءا أساسيا من الحرية الاقتصادية التي بدونها تنهار حرية المنافسةrlm;.rlm;
نريد كلاما واضحا لا يستخف بعقول الناس ولا يضرب عرض الحائط بمصالح المواطنين ولا يضر بمستقبل الأجيال ولا يضاعف من خنقة أزمة الإسكانrlm;..rlm; نريد كلاما لا يضرب طموحات وخطط التنمية في مقتلrlm;.rlm;
مليون أهلا وسهلا باقتصاد السوق الذي يتماشي مع ما يعرفه العالم من أن التنافس الحر الشريف هو لمصلحة المستهلك ولمصلحة دوران العجلة الاقتصادية دون أن تدهس الغلابةrlm;.rlm;
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات