أسامة العيسة من القدس: بمشاركة 152 دولة من بينها فلسطين اختتم في مدينة ميلانو شمال إيطاليا، معرض التبادل السياحي الدولي بدورته الثامنة والعشرين. وأعلنت الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار في السلطة الفلسطينية، أن المشاركة في هذا المحفل السياحي العالمي الذي وصفته بالهام، يأتي ضمن خطة الوزارة الترويجية لفلسطين والمدن الفلسطينية لإعادة تثبيتها على خريطة السياحة العالمية كمقصد سياحي مستقل غني بالتراث ومواقع الجذب السياحي, لا سيما أن هذا المعرض يعتبر واحدا من أهم أربعة معارض سياحية أوروبية.

وأضافت دعيبس بان هذا المعرض quot;قد وفر فرصة للتواصل مع ممثلي وكالات السياحة والسفر العالمية بشكل عام والإيطالية خاصة لوضعهم في صورة التطورات الإيجابية الكبيرة على صعيد السياحة الوافدة إلى فلسطين والآخذة بالتصاعد والازدهار النسبي مقارنة مع الأعوام السابقةquot;، وضم وفد فلسطين إلى هذا المعرض، إضافة إلى كادر من وزارة السياحة والآثار ممثلين عن القطاع السياحي الفلسطيني الخاص من وكالات السياحة والسفر.

وقال جريس قمصية المسؤول الإعلامي في الوزارة الفلسطينية لايلاف بان الجناح الفلسطيني، شهد إقبالا ملحوظا من زوار المعرض، وانه تم تقديم الهدايا الرمزية للزوار من المصنوعات التقليدية والكوفيات الفلسطينية، إضافة إلى تقديم الحلويات الشرقية وعرض للمنتوجات الحرفية التقليدية. وتم على هامش المعرض، عقد العديد من اللقاءات الصحافية والإعلامية مع العديد من وكالات الإعلام المرئية والمقروءة الإيطالية والعالمية، للتعريف بالسياحة الفلسطينية والتشجيع على تنظيم الرحلات السياحية إلى فلسطين.

من جانب أخر التقت الوزيرة دعيبس، في مكتبها وفدا ألمانيا رفيع المستوى ترأسته (بترا باو) نائبة رئيس البرلمان الألماني. وأشادت دعيبس بما أسمته الدور الريادي لألمانيا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية وتوفير سبل الدعم السياسي والاقتصادي وتمويل العديد من المشاريع.

ووضعت الوزيرة الفلسطينية، الوفد الضيف في صورة مجمل الأوضاع التي تمر بها المنطقة والخطط والبرامج التي تنفذها الحكومة الفلسطينية للنهوض بالواقع الفلسطيني بشكل عام وما تفعله وزارة السياحة والآثار لتعزيز السياحة الفلسطينية وتطويرها باعتبارها تشكل مصدرا هاما من مصادر الدخل القومي الفلسطيني وتوفر العديد من فرص العمل للشعب الفلسطيني إضافة إلى كونها النافذة التي يطل منها الشعب الفلسطيني على العالم.

وأشارت دعيبس، إلى التصاعد الملحوظ في أعداد السياح الوافدين إلى فلسطين وخاصة في النصف الأخير من العام 2007 مقارنة مع الأعوام السابقة والتوقعات الإيجابية للعام 2008 لاستقبال قرابة المليون سائح. ولفتت دعيبس، نظر الوفد الضيف، إلى الاجراءات والعراقيل الإسرائيلية وتنصل دولة الاحتلال من تنفيذ خريطة الطريق ومواصلة الاعتداءات والعمليات العسكرية، الأمر الذي قالت دعيبس انه ينعكس سلبيا على ما أسمته تقدم عجلة السلام في المنطقة. ويحد من التقدم والتطور والنهوض الاقتصادي, مشيرة أيضا إلى أهمية التزام إسرائيل بتنفيذ التفاهمات الخاصة بالسياحة وخاصة ما يختص بتسهيل حرية الحركة والعبور للسياح، والعاملين بالقطاع السياحي بين الجانبين والتوزيع العادل للمردود السياحي.

وأعربت بترا باو، عن سعادتها لوجودها في فلسطين، مؤكدة على استعداد ألمانيا الدائم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والعمل على توفير كل سبل الدعم والمساعدة في إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، مبينة أن هذه الزيارة إلى المنطقة تأتى للتعرف على واقع الحياة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وإمكانيات المساعدة والدعم.