بوليفيا: حذر اثنان من زعماء امريكا اللاتينية من الاثار السلبية لانتشار انتاج الوقود العضوي على ازمة الغذاء في العالم.

فقد اشار الرئيس البوليفي ايفو موراليس في كلمة له في الامم المتحدة الى ان انتشار انتاج هذا الوقود قد الحق الضرر بأفقر دول العالم.

كما ضم الرئيس البيروفي الان غارسيا صوته الى صوت موراليس وقال ان انتاج هذا الوقود على نطاق واسع ادى الى تخصيص مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية لهذه الغرض مما جعل الغذاء بعيدا عن متناول الفقراء.

من جهة اخرى يستضيف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون اجتماعا لبحث سياسة الاتحاد الاوروبي في مجال تشجيع انتاج الوقود العضوي.

وصرح براون قبيل الاجتماع ان على بريطانيا ان تتبع سياسة انتقائية في مجال دعم الوقود العضوي.

ويقول انصار حماية البيئة ان استخدام الوقود العضوي بدلا من الوقود العادي سيساهم في الحد من الاحتباس الحراري.

لكن مع ارتفاع اسعار الغذاء في العالم فان التوسع في انتاج الوقود العضوي سيؤدي الى تخفيض انتاج السلع الغذائية الاساسية.

وقد تعرض الاتحاد الاوروبي الى انتقادات بسبب الخطط التي اعتمدها لاستخدام الوقود العضوي في 10 بالمائة من عمليات النقل الطرقي بحلول عام 2020.

مشروع ضخم
وشن الرئيس موراليس هجوما قاسيا على النظام الرأسمالي في كلمة له امام مؤتمر تنظمه الامم المتحدة تحت عنوان quot;آثار الاحتباس الحراري على الشعوب الاصليةquot; ودعا الى الغائه من اجل انقاذ كوكب الارض من تأثيرات الاحتباس الحراري.

وقال ان بعض زعماء امريكا الجنوبية لا يعرفون عما يتحدثون عنه لدى حديثهم عن الوقود العضوي في اشارة الى الرئيس البرازيلي الذي سبق ان صرح ان بلاده تملك ما يكفي من ارض من اجل زراعة المحاصيل التي تستخدم في انتاج الوقود العضوي.

وكان لولا قد نفى الاسبوع الماضي ان يكون الوقود العضوي مسؤولا عن ارتفاع اسعار الغذاء عالميا.

وجاءت تصريحات لولا بمناسبة اعلان البرازيل عن اقامة مشروع عملاق لانتاج الوقود العضوي من قصب السكر في دولة غانا في القارة الافريقية.

وسيتم زراعة قصب السكر على مساحة 27 الف هكتار من الاراضي الزراعية يكمنه انتاج 150 مليون ليتر من الوقود العضوي الذي سيخصص للسوق السويدية.