واشنطن: في الوقت الذي يتباطأ فيه الاقتصاد الأميركي بوتيرة متسارعة، ازدادت ممارسات سرقة السلع من المتاجر في الولايات الأميركية كافة، فيما يشير خبراء الأمن في منافذ البيع بالتجزئة إلى أن المشكلة تفاقمت إلى أسوأ حالاتها في الموسم الحالي للأعياد.

ووفقاً لإحصائيات الجمعية الوطنية لمكافحة سرقة المحلات، فإن سلعاً تزيد قيمتها على 35 مليون دولار تُسرق في الولايات المتحدة كل يوم، كما أن واحداً من كل 11 شخصاً في الولايات المتحدة ارتكب هذه الجريمة مرة واحدة على الأقل.

وأصبح سارقو المتاجر يحاولون اقتناص كل شيء، ابتداءً من الأقراص المدمجة، وعلب أغذية الأطفال، وبطاقات الأعياد، وحتى آخر ما توصلت إليه الموضة في الملابس والأحذية.

وذكرت الشرطة في أنحاء الولايات المتحدة الأميركية كافة أن عمليات إلقاء القبض على اللصوص في سرقة المتاجر والمحلات ازدادت بنسبة تتراوح ما بين 10 و20 % ممّا كانت عليه في العام الماضي.

وتأتي معظم الزيادة في هذه الممارسات من الأشخاص الذين يلجأون للمرة الأولى لارتكاب مثل هذه الجريمة مثل ريتشار جونسون 25 عاماً الذي كان يعمل في مصنع لبناء المقطورات في ولاية انديانا قبل أن يتم تسريحه من وظيفته مؤخراً.

ويقول نائب رئيس حماية الموجودات والسلع في اتحاد صناعة البيع بالتجزئة في أميركا بول جونز quot;أصبح المزيد من الأشخاص يعانون الأمرين من الناحية الاقتصادية بينما يزاول تجار التجزئة أعمالهم بأقل عدد من المستخدمين، كما أن قوات الشرطة لا تمنح بلاغات سرقة المحال الأولوية الكافية''، ومضى يقول ''إن المشكلة باتت تتسم بالحدة في ديسمبر المنصرم وهو الشهر الذي عادة ما يشهد ارتفاعاً في عمليات سرقة المحالquot;.

ولقد ذكرت اثنتان من كبار جمعيات أصحاب محال البيع بالتجزئة أن 80 % من أعضائها أبلغوا عن زيادات حادة في سرقة السلع، وفقاً للاستبيان الذي أجرت خلال الشهرين الماضيين.

ولكن أكثر ما فاقم من مشكلة تردد أصحاب المحال في إلقاء القبض على الزبائن المشتبه فيهم فهو تخوفهم من إثارة الذعر في أوساط الزبائن الآخرين الذين تحتاجهم بشدة في تسيير أعمالها التجارية.

أما خبراء الأمن فذكروا من جانبهم أن سرقة محال البيع بالتجزئة أصبحت أكثر سهولة بسبب ازدياد مواقع الويب التي تبيع فواتير البيع المزيفة التي يستخدمها اللصوص من أجل الحصول على تعويضات مالية عن سلعهم المسروقة.