مانيلا: قالت الفلبين اليوم الثلاثاء إنها ربما تلجأ للمزيد من القروض لتمويل خطة إغاثة قيمتها 12 مليار بيزو (258 مليون دولار) أقرها البرلمان، في الوقت الذي شكلت فيه رئيسة البلاد لجنة للإشراف على إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من إعصارين.

وأقر نواب البرلمان في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين قراراً بتخصيص المزيد من الأموال للإغاثة من الإعصارين، ورأى رولاندو أندايا وزير الميزانية، أنها خطوة من المرجح أن تزيد من عجز ميزانية 2009 وتدفع الحكومة للمزيد من الاقتراض.

وصرح أندايا للصحافيين quot;يمكننا أن نمولها (خطة الإغاثة) من القروض، ولكن عليه (البرلمان) أن يضمن إنفاق تلك الأموال خلال الفترة، التي تبدأ من الآن وحتى ديسمبرquot;. وقال في تصريحات منفصلة لرويترز quot;سيزيد هذا بالضرورة من عجز الميزانية (في 2009)quot;.

وأضاف أن الحكومة ما زالت تبحث ما إذا كانت ستسوي الدين الإضافي من أسواق محلية أم أجنبية. لكن وزير المالية مارجاريتو تيفيس قال أمس الاثنين إن مانيلا مستعدة لإصدار سندات، سواء كانت أجنبية أو سندات بالين.

وذكرت هيئات مواجهة الكوارث أن فيضانات وانهيارات أرضية نتيجة أمطار غزيرة، سببها إعصاران ضربا البلاد منذ 26 سبتمبر أيلول، تسببت في سقوط 650 قتيلاً على الأقل وخسائر للبنية الأساسية تقدر بنحو خمسة مليارات بيزو.

وبلغت خسائر المحاصيل والمصائد السمكية نحو 18.4 مليار بيزو بسبب الاعصارين اللذين ضرب أحدهما المناطق الرئيسية المنتجة للارز. وتمثل الخسائر في انتاج الارز نحو 13 في المئة من المحصول المتوقع للبلاد في الربع الاخير من العام كما أظهر أحدث تقرير من وزارة الزراعة.

وشكلت الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو اليوم الثلاثاء لجنة جديدة تتولى مهمة الإشراف على جهود إعادة الإعمار، بعد الإعصارين، وأمرت اللجنة أن تطلب من الأمم المتحدة والبنك الدولي جمع مساعدات أجنبية لأعمال الإغاثة.