استؤنفت، الاثنين، في العاصمة الإدارية الرباط جولة جديدة من الحوار الاجتماعي، بين الحكومة ووفود عدد من المركزيات النقابية، بعدما توقفت منذ نيسان (إبريل) الماضي. ونقل أحد أطراف الحوار أن اللقاء لم يكن بالشكل المتصوّر، لأن وزير الاقتصاد والمالية اضطر إلى المغادرة، بسبب quot;التزامه بمهمة طارئةquot;، على أن تتواصل هذه الجولة يوم الثاني من نوفمبر المقبل. وكان بلاغ مشترك للمركزيات النقابية الثلاث خلص إلى أن الحوار الاجتماعي ظل عقيماً طوال الموسم الاجتماعي الماضي.
الدار البيضاء: استؤنفت، الاثنين، في العاصمة الإدارية الرباط جولة جديدة من الحوار الاجتماعي، بين الحكومة ووفود عدد من المركزيات النقابية، بعدما توقفت منذ نيسان (إبريل) الماضي. وترأس الجولة الوزير الأول عباس الفاسي، وحضرتها قيادات المركزيات النقابية للاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغّالين في المغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل في المغرب، يقودها على التوالي ميلودي مخارق، وعبد الحميد شباط، وعبد الرحمن العزوزي، ومحمد يتميم.
دشنّت جولة الحوار الاجتماعي، بإلقاء وزير الاقتصاد والمالية، صلاح الدين مزوار، خلال هذا الاجتماع، عرضاً، تطرق فيه إلى الخطوط العريضة لمشروع القانون المالي برسم سنة 2010، الذي يتمحور حول ثلاث ركائز أساسية، تتمثل في النهوض بالنمو الاقتصادي، وتسريع وتيرة الإصلاحات، وإنجاز الدراسات القطاعية، وتعزيز التضامن والتماسك الاجتماعي. ورأى الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، عبد الرحمن العزوزي، أن quot;اللقاء لم يجر بالشكل الذي كنا نتصوره، لأن الوزير اضطر إلى المغادرة، بسبب التزامه بمهمة طارئةquot;، مشيراً إلى أن quot;هذه الجولة ستتواصل، يوم الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبلquot;.وأوضح العزوزي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;المركزيات ستستمر في الحوار، وعقد الجلسات، وإذا ما ظهرت هناك جدية في النقاش سنحدد موقفنا، وإذا كان العكس سنتخذ الخطوات اللازمةquot;.
حضر هذا الاجتماع، على الخصوص، وزير الداخلية شكيب بنموسى، ووزير التشغيل والتكوين المهني جمال أغماني، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة نزار بركة، والوزير المنتدب المكلف بتحديث القطاعات العامة محمد عبو، وممثلو القطاعات الوزارية المعنية. وكان عدد من النقابات تبرأ، قبل انعقاد هذه الجولة، من مسار الحوار الاجتماعي، وعبّر عن استيائه وغضبه من النتائج المسجلة حتى الآن. والتحق الاتحاد العام للشغالين في المغرب، نقابة حزب الاستقلال، الذي يقوده الوزير الأول عباس الفاسي، بقافلة المركزيات النقابية المستاءة من حصيلة الحوار الاجتماعي، والمهاجمين لسياسة الحكومة الاجتماعية.
وسجل المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين، المركزية النقابية الموالية لحزب الاستقلال، الذي يقود الحكومة الحالية، في بيان أصدره أخيراً، بـquot;كل استياء وغضبquot;، أن quot;نتائج الحوار الاجتماعي لم ترقَ أبداً، حتى الساعة، إلى رفع الغبن والزراية، اللذين لحقا بعيش الشغيلة خصوصاً، والمواطنين عموماًquot;.
وهاجمت النقابةُ الحكومةَ، معتبرة أن ما سلمته باليد اليمنى في إطار الحوار الاجتماعي أخذته باليسرى، وموضحة أن quot;النهج هو النهج، الأخذ باليسرى ما أعطته اليمنى، لكون الغلاء متواصلاً وضارباً في كل شيء، بدءاً المأكل والسكن والأدوية والخدمات، وكل شيء، بحجة تحرير الأثمان، وشراسة المنافسة الدولية، وغلاء المواد الأولية إلى آخرهquot;.
وأكدت الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد النقابي للموظفين (الاتحاد المغربي للشغل)، والاتحاد الوطني للشغل في المغرب، في بلاغ سابق، quot;التزامها بتنفيذ كل القرارات والأشكال النضالية الوحدوية، لتحقيق المطالب الملحة والمستعجلة، في حال تكرار التعامل غير الجدي للحكومة في الجولة المقبلة للحوار الاجتماعيquot;. وخلص بلاغ مشترك للمركزيات النقابية الثلاث إلى أن الحوار الاجتماعي ظل quot;عقيماً طوال الموسم الاجتماعي الماضيquot;.
التعليقات