طالب مسؤول أميركي كوريا الجنوبية بذل المزيد لفتح أسواقها أمام السيارات الأميركية، قبل أن يحيل الرئيس الأميركي باراك أوباما اتفاقية للتجارة الحرة.
واشنطن: قال الممثل التجاري الأميركي رون كيرك إنه يجب على كوريا الجنوبية بذل المزيد لفتح أسواقها أمام السيارات الأميركية، قبل أن يحيل الرئيس الأميركي باراك أوباما اتفاقية للتجارة الحرة، وقّعت في يونيو (حزيران) 2007 إلى الكونغرس للتصويت عليها.
وأشارت التصريحات إلى ضعف الآمال في حدوث انفراجة خلال جولة أوباما في آسيا هذا الشهر، التي يمكن أن تؤدي إلى تحرك من جانب الكونغرس بشأن الاتفاقية التي تلقى معارضة شديدة من قبل الكثير من النواب في الولايات المنتجة للسيارات.
وأوضح كيرك في نص خطاب أعد سلفاً quot;أسواقنا مفتوحة أمام السيارات الكورية. وكل ما نطلبه هو أن يكون باستطاعة شركات السيارات الأميركية المنافسة على قدم المساواة في السوق الكوريةquot;.
ويلتقي كيرك مع وزير التجارة الكوري الجنوبي الأسبوع المقبل في سنغافورة. وأبلغ كيرك مجلس العلاقات التجارية الأميركي الكوري الجنوبي أن مكتبه يعكف على إعداد اقتراحات لمعالجة المخاوف بشأن الحواجز التي تضعها سول أمام السيارات واللحوم وغيرها من المنتجات الأميركية.
وقال quot;بالتحديد لأن علاقتنا السياسية والاقتصادية مهمة للغاية، فيجب أن نصحح هذا الوضع. ونحتاج دعماً سياسياً أوسع للتحرك قدماًquot;. وأضاف أنه قطع التزاماً لنظيره الكوري بإتمام اتفاقية التجارة الحرة.
وعارض أوباما اتفاقية التجارة الحرة مع سول، خلال حملته الانتخابية العام الماضي، لكنه تعهد في اجتماعات مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك هذا العام، بالعمل على إزالة العقبات أمام الموافقة على الاتفاقية.
ولا يؤيد الكثير من أعضاء الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه أوباما في الكونغرس اتفاقيات التجارة الحرة. ويحتاج أوباما مساندتهم لتمرير إصلاح برامج الرعاية الصحية، الذي يأتي على رأس أولوياته الداخلية.
ورفضت سول مراراً إعادة التفاوض على البنود الخاصة بالسيارات في الاتفاقية. وأشار مسؤولون في سول إلى أن البلاد ستلغي على الفور رسوم بنسبة 8 % على السيارات الأميركية بموجب الاتفاقية، بينما يسمح للولايات المتحدة بإلغاء تدريجي لرسوم بنسبة 2.5 % على السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل خلال ثلاث سنوات.
كما تلزم الاتفاقية الولايات المتحدة بإلغاء رسوم 25 % على الشاحنات الصغيرة خلال عشر سنوات. وقال كيرك إن قادة الكونغرس أبلغوا أوباما quot;مراراً وتكراراًquot; أن الموافقة على الاتفاقية بمثابة تعزيز للعلاقات مع كوريا الجنوبية، لكن لاتزال لديهم مخاوف بشأن بنود معينة في الاتفاقية.
ومع ذلك، تدفع كثير من دوائر الأعمال بأنه أصبح من الضروري تمرير الاتفاقية الآن، إذ إن الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، قد أبرم اتفاقية للتجارة الحرة مع سول.
التعليقات