ستمضي الإمارات قدماً في مشروعها الخاص ببناء مصفاة للنفط، بقيمة 5 مليار دولار، في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، وكان تأجّل في يناير بسبب الركود العالمي.

إسلام آباد: قررت دولة الإمارات العربية المتحدة المضي قدماً في مشروعها الخاص ببناء مصفاة للنفط، بقيمة 5 مليار دولار، في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، حسبما ذكر مسئولون باكستانيون.

وكان المشروع، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 250 ألف برميل يومياً، قد تأجّل في كانون الثاني/ يناير الماضي، بسبب الركود العالمي، والخلاف حول قضايا خاصة بالإدارة مع إسلام آباد.

وصرّح مسؤول بارز في وزارة البترول والموارد الطبيعية الباكستانية بقوله quot;تم حل القضايا الشائكة الكبيرة والمشروع سينطلق قريباًquot;.

يشار إلى أن مصفاة خليفة الساحلية مشروع مشترك بين شركة الاستثمارات البترولية الدولية، المملوكة للدولة الإماراتية وشركة باك shy; أراب ريفينري ليمتد، وهي مشروع مشترك بين باكستان وأبوظبي.

وستمتلك باك shy; أراب ريفينري ليمتد 24 % من الأسهم، فيما ستمتلك شركة الاستثمارات البترولية الدولية الـ 74 الباقية في المصفاة، التي ستشيد في المنطقة الساحلية من المركز التجاري. وتمتلك الحكومة الباكستانية 60 % من أسهم باك shy; أراب ريفينري.

وبحسب المسؤول، الذي اشترط حجب اسمه، فإن باك shy; أراب وافقت على تقديم تمويل مبدئي قيمته 500 مليون دولار، كجزء من مساهماتها لبدء المشروع. وستنتج المصفاة المقترحة وقود الطاقة من نفط خام عربي وإيراني، ومن المتوقع أن تتجاوز تكلفتها النهائية حاجز الـ 5 مليارات دولار، ويرجع ذلك جزئياً quot;للمكوّن الأجنبي من العملات الصعبةquot;، فضلاً عن خطط التوسع في المشروع.

فقد ثبت سعر الروبية الباكستانية عند 60 روبية للدولار الواحد عام 2007، عندما وقع الاتفاق للمرة الأولى مقابل 83 روبية حالياً.

وقال إحسان الله خان، السفير الباكستاني السابق في أبوظبي في منتصف عام 2008، إن كلفة المشروع التي تقدر بـ5 مليارات دولار quot;ستزداد بشدةquot;. وقال مسؤولون إن بعض النفط، الذي سينتج في المصفاة الجديدة، سيتم تصديره إلى بلدان مجاورة لباكستان.