أعرب رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف عن ثقته بالوضع المالي والاقتصادي لإمارة دبي، مؤكداً أن ما تمر به من ظروف هو مسألة طبيعية تمر بها معظم بلدان العالم.

بيروت - إيلاف: أعرب رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان أحمد يوسف عن ثقته بالوضع المالي والاقتصادي لإمارة دبي، مؤكداً أن ما تمر به من ظروف هو مسألة طبيعية تمر بها معظم بلدان العالم في الوقت الحاضر، من جراء الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.

وأوضح أن الشركات المملوكة من قبل حكومة الإمارة قد طلبت تأجيل سداد أقساط مديونياتها لفترة قصيرة، وهو إجراء متبع يلجأ إليه المدينون والمقترضون في العديد من الحالات، حتى في الأوقات الطبيعية، ولا يؤشر بالضرورة إلى عدم المقدرة أو إلى العجز في السداد.

وطالب رئيس اتحاد المصارف العربية المؤسسات والأسواق بعدم الانجرار وراء التحليلات الصادرة من بعض المؤسسات الإعلامية الدولية، التي تحاول من خلالها إرسال إشارات سلبية للأسواق المالية الإقليمية والعالمية، محدثة المزيد من البلبلة والاضطرابات، في وقت يسعى الجميع وبصورة متكاتفة إلى تجاوز تداعيات الأزمة العالمية.

وجدد يوسف ثقته بالاقتصاد الإماراتي، موضحاً أن هذه الإمارة لا تزال المكان الرحب والملائم لالتقاء المؤسسات في القطاعين العام والخاص، ولا تزال أبوابها مشرّعة لاحتضان النقاش والحوار والتطوير، واستكشاف فرص الاستثمار ومجالات التعاون في أمور كثيرة تهم منطقتنا ومجتمعاتنا العربية.

وأضاف أن مدينة دبي قد شهدت الكثير من الإنجازات التي جعلت المفكرين يهتمون بدراسة تجربتها التنموية الفريدة التي نجحت في تشييدها في فترة وجيزة. واستطاعت أن تحقق خلال السنوات العشر الماضية من الإنجازات المتميزة ما تعجز عن تحقيقه دول اخرى متقدمة وذات موارد أكبر في 50 سنة، ولولا هذه المكانة المتميزة لما نالت دبي كل هذا الاهتمام العالمي، في الوقت الحاضر، ولا شك أن ما يجري فيها من تطورات له انعكاساته على أسواق وبنوك دول المنطقة، لذلك، يجب الابتعاد عن إثارة الرعب والقلق لدى المستثمرين.

كما جدد رئيس اتحاد المصارف العربية ثقته بسلامة الأوضاع المالية للبنوك الإماراتية، وقدرتها على مواكبة الظروف الطارئة، كذلك سلامة وحكمة الإجراءات التي يتخذها مصرف الإمارات المركزي، سواء على مساعدة البنوك في الإيفاء بالتزاماتها، أو توفير البيئة المالية والنقدية الملائمة للعمل المصرفي والمالي والاستثمار.