رأىالرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن خروج روسيا من الأزمة الاقتصادية سيكون بطيئاً، وإنها ستظل ضعيفة، ما لم تتمكن من الحد من اعتمادها على مبيعات النفط والغاز.

موسكو: قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الخميس إن خروج روسيا من الأزمة الاقتصادية سيكون بطيئاً، وإن أكبر دولة مصدرة للطاقة في العالم ستظل ضعيفة للغاية، ما لم تتمكن من الحد من اعتمادها على مبيعات النفط والغاز.

ورجّح ميدفيديف، خلال مقابلة مع قنوات التلفزيون الحكومية، بمناسبة نهاية العام، أن يكون الناتج المحلي الإجمالي الروسي قد انكمش بما لا يقل عن 8.7 % هذا العام، على الرغم من أنه لفت إلى أن المعدل الإجمالي للنمو الاقتصادي من الممكن أن يتراوح بين 2.5 و5.0 % في عام 2010. وأضاف إن quot;الخروج من الأزمة سيكون بطيئاً إلى حد ماquot;.

وأشار ميدفيديف إلى أنه quot;لا يزال لدينا نظام اقتصادي قائم على سوق الطاقة. ومن دون تحديث، لن يكون لاقتصادنا مستقبل، على الرغم من اعتماده على ثروات طبيعية هائلةquot;.

وطالب ميدفيديف مراراً بالحد من اعتماد روسيا على صادرات النفط والغاز، منذ أن تولى رئاسة الكرملين في مايو/ أيار 2008.
وسيكون انخفاض الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 8.7 % أسوأ نتيجة اقتصادية لروسيا منذ عام 1994، عندما انكمش اقتصاد البلاد أكثر من 10 %، جراء الفوضى التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991.

وتولى الرئيس السابق فلاديمير بوتين رئاسة الكرملين طفرة اقتصادية أحدثها زيادة أسعار الموارد الطبيعية والارتفاع الحاد في الطلب المحلي والاقتراض الأجنبي الكبير من جانب عدد من أغنى رجال الأعمال في البلاد.