أبوظبي - إيلاف: أكد رئيس وزراء جمهورية ماليزيا داتو سري محمد نجيب عبد الرزاق، على أهمية دور quot;القمة العالمية لطاقة المستقبلquot;، التي تستضيفها أبوظبي في دورتها السنوية الثالثة خلال الفترة من 18 إلى 21 يناير 2010، في دفع عجلة نمو قطاع الطاقة المتجددة حول العالم، من أجل تحقيق الاستدامة البيئية.

وأوضح رئيس الوزراء الماليزي أن quot;القمة العالمية لطاقة المستقبلquot;، ستلعب، إلى جانب quot;قمة كوبنهاغنquot;، دوراً متميزاً في تشجيع انتشار وتبني حلول الطاقة المتجددة التي تمثل مستقبل القطاع. وسيكون عبدالرزاق أحد المتحدثين الرئيسيين في الجلسة الافتتاحية لدورة 2010 المرتقبة، إلى جانب كل من رئيس جمهورية اليونان كارلوس بابولياس، ورئيس جمهورية المالديف محمد ناشيد وولي عهد أسبانيا الأمير فيليبي دي بوربون، وولي عهد الدنمارك الأمير فريدريك أندريه هنريك كريستيان.

وتعليقاً على تحديات الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، قال رئيس الوزراء الماليزي quot;لكل منا دور حقيقي يلعبه لضمان الانتقال السلس إلى الطاقة المتجددة. وبالنسبة إلى بلد نامٍ مثل ماليزيا، فإن توليد الطاقة المتجددة لا يزال باهظ التكلفة، وغبر مجدٍ اقتصادياً لأن تحقيق عائد ملموس على الاستثمار يستغرق وقتاً طويلاً. ولذلك، ليس من السهل إقناع الشركات بإقامة مشاريع لتوليد الطاقة من موارد متجددة، كفرصة استثمارية بديلةquot;.

وأضاف: quot;من هذا المنطلق، فإن على الحكومات أن تبادر إلى تطوير الطاقة المتجددة، وتوفير البيئة المشجعة والسياسات الصحيحة التي تدعم هذا التوجه، وهذا ما تسعى ماليزيا إلى تحقيقه بخطى حثيثة. ومن ناحية أخرى، لا بد من الإقرار بأنه ينبغي أن تحظى هذه المهمة بدعم الأطراف المعنية الأخرى كافة، التي يجب أن تنهض بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها، ومنها القطاع الخاص، والصناعة، والبنوك، وكذلك الجمهور العامquot;.

وقامت الحكومة الماليزية بخطوات مميزة لتشجيع استخدام الطاقة المتجددة، شملت إقرار حوافز مادية في ميزانياتها السنوية منذ عام 2001. وتركّز استراتيجية الحكومة الماليزية في هذا المجال، على قوى السوق القادرة على تحقيق النتائج المنشودة. وقد نجحت ماليزيا في اجتذاب أكثر من 3 مليار دولار أميركي على شكل استثمارات خارجية مباشرة في قطاع تصنيع خلايا توليد الطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن تصبح مركزاً عالمياً لهذه الصناعة.

ورأى رئيس الوزراء الماليزي أنه من المهم بالنسبة إليه حضور القمة والمشاركة شخصياً في مسيرة تطوير الطاقة المتجددة في الساحة العالمية. وهو على قناعة راسخة بأن quot;القمة العالمية لطاقة المستقبلquot; ستواصل، إلى جانب quot;قمة كوبنهاغنquot; لعب دور محوري في تسريع عجلة تطور الطاقة البديلة، والمساهمة في ضمان بيئة مستدامة للأجيال المقبلةquot;.