لندن: ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس في آخر جلسة في 2009، محققة أفضل أداء سنوي منذ 1999، مع صعود أسهم شركات التعدين، مدعومة بارتفاع أسعار المعادن.

وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا، مرتفعاً 0.24 % عند 1045.76 نقطة، مسجلاً مكاسب سنوية بلغت 25.4 % هذا العام.

وقال جيم وود سميث رئيس الأبحاث في وليامز دي برو quot;كان عاماً صارماً، لكن 2010 سيكون مختلفاً تماماً، ومن المرجح أن يكون أصعب بكثير. فسيكون عاماً ستتجه فيه أسعار الفائدة للارتفاع، وليس الانخفاض، وسترتفع الضرائب، وسينخفض الإنفاق العام في شتى أنحاء أوروبا. والمكاسب التي رأيناها لن تتكررquot;.

وارتفعت الأسهم الأوروبية 62 %، منذ هوت إلى مستوى قياسي منخفض في أوائل مارس/ آذار، مدفوعة بانتعاش قوي في الأسهم المرتبطة بالدورات الاقتصادية، مثل قطاع الموارد الأساسية، والذي سجل قفزة بلغت 102 % هذا العام.

وجاءت شركات التعدين بين الرابحين اليوم الخميس، مع ارتفاع أسعار النحاس 0.6 %، مدعومة بإضراب وشيك في قطاع التعدين في شيلي. وارتفعت أسهم شركات أنجلو أميركان وأنتوفاجاستا وريو تينتو وإكستراتا في نطاق بين 0.5 و1.8 %.

كما زاد الطلب على أسهم الشركات العقارية، وصعدت أسهم بريتيش لاند ولاند سيكيوريتيز جروب وليبرتي انترناشونال بما بين 2.8 و4.3 %.

لكن مؤشر يوروفرست 300 ما زال منخفضاً 36 % عن أعلى مستوى له على الإطلاق، الذي سجله في منتصف 2007، قبل أن تؤدي المخاوف بشأن الأصول المتعثرة للبنوك إلى تراجع إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر واندلاع أزمة مالية.

وارتفع مؤشر كاك الفرنسي 22 % هذا العام، وهي النسبة نفسها التي ارتفع بها مؤشر فاينانشال تايمز القياسي للشركات البريطانية، محققاً أكبر مكاسب سنوية منذ 1997.