مشعل الحميدي من الخبر: أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية quot;سابكquot;، وعلى لسان نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة محمد حمد الماضي، أمس الثلاثاء، وقف الترقيات والعلاوات لجميع موظفي الشركة لعام 2009 والشركات التابعة والذين يقارب عددهم 14 ألف موظف في الشركات التابعة لسابك كافة.
وأكد الماضي في خطابات وجهها لموظفي الشركة أن الأزمة المالية التي حدثت مع نهاية العام الماضي قد أثّرت سلبياً في الاقتصاديات الدولية، وكان لها الأثر البالغ في تراجع أرباح كبريات الشركات العالمية، بل إن هناك الكثير من الشركات والمؤسسات الدولية العريقة التي أعلنت إفلاسها وأغلقت مصانعها إلى أن سابك لا تزال قادرة على الصمود ومجارات التحديات العالمية، حيث إنها الشركة الوحيدة التي استطاعت الاحتفاظ بتصنيفها الائتماني، وهذا السبب أدى بإدارة الشركة إلى وقف الترقيات والعلاوات للعام الحالي.
وأشار الماضي إلى أن موارد سابك البشرية هي ثروتها الحقيقية، وهي أغلى أصولها المادية والمعنوية التي لا تتخذ جهداً في سبيل إنمائها وبنائها وإحصائها بكل مقومات الاستقرار الاجتماعي والرضى الوظيفي في إطار الأسرة الواحدة وفريق العمل المتكامل، طالباً من أبناء سابك الذين يعتز بولائهم وانتمائهم بمراعاة الظروف الراهنة، والعمل على اجتياز التحديات واستنفار عطاءاتهم الإنتاجية والإبداعية لتظل سابك الشركة الرائدة العالمية.
وقال مصدر مطلع في الشركة إن إدارة الشركة وبعد الضغوطات التي تعيشها في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية التي عصفت بالعالم أجمع قد أدت إلى صدور هذا القرار، مشيراً في الوقت نفسه إلى خطوات مستقبلية لوقف التوظيف والتدريب خلال الفترة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن سابك هي أكبر شركة صناعية غير بترولية في منطقة الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر 10 شركات عالمية لصناعة البتروكيماويات. وهي شركة مساهمة عامة، وتتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقراً رئيساً.
وتمتلك حكومة المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر 70% من أسهم quot;سابكquot;. ويمتلك مواطنو المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى النسبة الباقية البالغة 30%، وquot;سابكquot; من الأعضاء المؤسسين للاتحاد الخليجي لمنتجي البتروكيماويات والكيماويات quot;جيبكاquot;، و تنفذ quot;سابكquot; حالياً مشروعات توسعة كبرى في المنطقة مع شركاء محليين وعالميين.
التعليقات