نيويورك، لندن: انتعش مؤشرا داو جونز الصناعي واستاندرد أند بورز 500 الأربعاء، بعدما استعادت أسهم الخدمات المالية خسائرها المسجلة أوائل التعامل، وذلك بفعل آمال المستثمرين أن البنوك سيكون بمقدورها التغلّب على اختبارات الإجهاد على مستويات رؤوس أموالها بسهولة نسبية.

وقد أطلقت السلطات التنظيمية المصرفية الأميركية الأربعاء برنامجاً quot;لاختبارات الإجهادquot; لتقويم قدرة البنوك الكبرى على مواجهة كساد أعمق وأطول مما كان متوقعاً، يتضمن ارتفاع معدلات البطالة إلى أكثر من 10 % العام المقبل.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية الكبرى 0.72 نقطة،أي بنسبة 0.01 % إلى 7350.22 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً 0.97 نقطة، أي بنسبة 0.13 %، إلى 774.11 نقطة.

كما هبط مؤشر ناسداك المجمع لأسهم شركات التكنولوجيا 4.16 نقطة، بنسبة 0.29 % إلى 1437.67 نقطة.

وفي الصورة المقابلة كان الاتجاه معاكساً في أوروبا، فانخفضت الأسهم الأوروبية في نهاية التعاملات الأربعاء، وذلك للجلسة الرابعة على التوالي، مع تراجع القطاعات المأمونة، مثل الاتصالات والصيدلة، لتطغى على يوم إيجابي بوجه عام للبنوك التي زادت أسعار أسهمها بفعل خطة إنقاذ بريطانية.

وفي نهاية التعامل في البورصات الأوروبية، انخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيس لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0.5 % إلى 716.15 نقطة أدنى مستوى له منذ 6 أعوام. وهبط المؤشر 14 % حتى الآن هذا العام، بعد هبوطه 45 % عام 2008.

وانخفض مؤشر استوكس 600، وهو مقياس أوسع للأسهم الأوروبية 0.3 %، وكان أشد القطاعات خسارة هي الصيدلانيات ومرافق الخدمات العامة والاتصالات المحمولة.

وفي قطاع الصيدلة، هوت أسهم روش 3 %، وهبطت أسهم جلاكسوسميثكلاين 1.1 %، ونزل سهم نوفارتيس 1.5 %. كما انخفضت أسهم الاتصالات الأوروبية عموماً مع تراجع سهم مجموعة بي.تي 1.4 % ونزول سهم سويسكوم 1.8 %، وتراجع سهم فرانس تليكوم 1.5 %.

وتباينت أسهم الخدمات المالية، لكن أسهم البنوك البريطانية عموماً سجلت مكاسب بعد أنباء أن الخزانة البريطانية والبنوك الكبرى تضع التفاصيل النهائية لخطة للحد من خسائر مؤسسات الإقراض في أصول متعثرة قيمتها نحو 500 مليار أسترليني (728 مليار دولار).

وارتفع سهم باركليز 7.5 %، وزاد سهم لويدز 6.5 %، وقفز سهم رويال بنك أوف سكوتلند 4.5 %، لكن سهم أكسا هبط 3.8 %، ونزل سهم سويدبنك 5.5 %. وانخفض سهم مجموعة كيه.بي.سي 4.3 %.

وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 100 للأسهم البريطانية 0.9 %، وكذلك انخفض مؤشر داكس للأسهم الألمانية 1.3 %، ونزل بدوره مؤشر كاك 40 للأسهم الفرنسية 0.4 %.