نيويورك: شهدت الأسهم الأميركية أفضل أيامها خلال 4 أشهر الثلاثاء، بعدما قالت مجموعة سيتي غروب إنها حققت أرباحاً في أول شهرين من 2009.

ولقيت السوق دفعة أيضاً رفعت الأسهم من أدنى مستوياتها في 12 عاماً، بعدما توقّع مشرع كبير إعادة العمل بلائحة تقيد البيع على المكشوف.

وارتفعت أسهم القطاع المالي بنسبة 15 %، بعدما أعلن المدير التنفيذي لمجموعة سيتي غروب المصرفية فيكرام بانديت في مذكرة إلى العاملين أن البنك، الذي كان في وقت ما أقوى البنوك الأميركية، واثق من قوته الرأسمالية.

وزاد من النبرة الإيجابية تصريح رئيس لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأميركي النائب بارني فرانك بأنه متفائل بأن لجنة البورصة والأوراق المالية ستعيد خلال حوالي شهر فرض اللائحة التي تقيد البيع على المكشوف.

وتبطئ اللائحة معدل البيع على المكشوف أو المراهنات على أن سهماً ما سيهبط، ويمكن أن تساعد في تهدئة الأسواق المتقلبة.

وقفز مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمركية الكبرى 379.44 نقطة، أي ما يعادل 5.80 % إلى 6926.49 نقطة.

وصعد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً 43.07 نقطة، أي بنسبة 6.37 %، 719.60 نقطة. وقفز مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 89.64 نقطة بنسبة 7.07 % إلى 1358.28 نقطة.

وكانت آخر مرة ارتفع فيها مؤشر ستاندرد أند بورز بهذا القدر، بعدما قررت الحكومة الأميركية إنقاذ سيتي غروب للمرة الأولى أواخر نوفمبر، حين وافقت على ضخّ 20 مليار دولار من رأس المال الجديد إلى البنك، لتجنب انهيار يمكن أن يشل النظام المالي العالمي.

وقفزت الأسهم في سيتي غروب بنسبة 38.1 % إلى 1.45 دولار. وكان السهم فقد حوالي 78 % من قيمته على مدى عام.

وارتفعت أسهم بنوك أخرى، وصعد سهم بنك أوف أميركا بنسبة 28 % تقريباً إلى 4.79 دولار. وجاء أداء كل المكونات الثلاثين في مؤشر داو إيجابياً.

وحققت أسهم شركات التكنولوجيا أداء جيداًً هي الأخرى، مع قفزات لأسهم قيادية، مثل إبل، مما وضع حداً لعمليات بيع واسعة على مدى 3 أيام في القطاع.

وارتفع سهم الشركة التي تنتج جهاز quot;آي فونquot; بنسبة 6.6 % إلى 88.63 دولار، ليعطي أكبر دفعة لمؤشر ناسداك 100. كما صعد سهم مايكروسوفت بنسبة 8.8 % إلى 16.48 دولار، في حين زاد سهم كوالكوم بنسبة 7.2 % إلى 35.36 دولار.

وكان التعامل كثيفاً في بورصة نيويورك، حيث جرى تداول حوالي 2.19 مليار سهم، وهو ما يزيد على المتوسط اليومي للعام الماضي الذي يقدر بحوالي 1.49 مليار سهم، في حين جرى تداول 2.39 مليار سهم في ناسداك، وهو ما يزيد على المتوسط اليومي للعام الماضي البالغ 2.28 مليار سهم.

وزادت الأسهم الرابحة على المتراجعة في بورصة نيويورك بنسبة حوالي 14 إلى 1، في حين ارتفعت حوالي 5 أسهم مقابل كل سهم متراجع في بورصة ناسداك.