مشعل الحميدي من الخبر: كشف رئيس شركة أرامكو السعودية خالد الفالح عن أن شركته في صدد بلورة مبادرة تقضي بإنشاء مجمع صناعي يضم 30 مصنعاً بتكلفة 20 مليار ريال، فيما لم يتحدد موقع المجمع، مضيفاً أن موقع المجمع الصناعي الجديد للصناعات التي تخدم النفط والغاز لم يُحدد بعد حتى الآن، مبيناً أن هنالك موقعين يجري الآن البحث الدقيق عن مدى مناسبة كل منهما.

لكن الفكرة مدعومة من قبل الشركة، وتهدف إلى تكوين المجمع الاقتصادي الذي يخدم قطاع النفط والغاز ومدى الاستفادة والتعاون مع بعضها بعضاً وتوفير الخدمات المشتركة في ما بينها، ستوفر الشركة لهذا المصنع الأراضي والبنية التحتية لهذه الصناعات لتكون داعماً أساساً لاقتصاد المملكة.
وأضاف أن مصفاة ينبع سيتم طرح العطاءات للمقاولين بشأنها خلال النصف الثاني من العام الحالي وسيتم أخذ القرار من ناحية الاستثمار خلال عام 2010. أما مصفاة الجبيل الآن في صدد فتح العطاءات التي استلمناها، وسيجري استلامها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، كما سيتم إرساء هذه العقود خلال الأشهر القليلة المقبلة.
حيث إن الشركة ماضية في تنفيذ مشروع الجبيل بسرعة، كما إن لديها النية في الدخول في مذكرة تفاهم مع شركة سمتومو كيمكل لإنشاء المرحلة الثانية من مشروع بترو رابغ، وهي مشروع بترو كيمائي بحت يعتمد على المصفاة، وستفوق الاستثمارات فيه 6 بليون دولار، وسيكون مشروع مفيد للقطاع الخاص في توفير مواد خام جديدة توفر فرصاً عديدة في المجمع الصناعي المكل لتبور رابغ الذي سيدشّن قريباً بجوار مشروع بتر رابغ الأول.
وأكد الفالح خلال مشاركته في منتدى التوطين المنعقد في غرفة الشرقية أن التوطين محور مفهوم أساس في نقل الاقتصاد السعودي لمرحلة جديدة يبتعد فيها عن الاعتماد الكلي تقريباً على النفط كمصدر للدخل والتوطين، له محاور عدة، منها التوطين الاقتصادي أو الصناعي تحديداً، ولأرامكو السعودية ريادة في هذا المجال، حيث تم التطرق في المنتدى عن الصناعات البتروكيمائية التي تعتمد على النفط والغاز وعلى زيادة نسبة القطاع الخاص في توطين صناعات المواد التي تعتمد عليها أرامكو السعودية وصناعات البتروكيميائيات وصناعات الكهرباء والماء في عمليات إنتاجها واستثماراتها الإستراتيجية المقبلة.

ولكن الاستثمار الصناعي والاقتصادي لا يمكن إن يتم بدون توطين نواحي أخرى، منها العنصر البشري، حيث كان لأرامكو السعودية الريادة في مجال التدريب المهني والصناعي داخل الشركة من خلال مراكز التدريب المشهود لها على المستوى الدولي، حيث درّبت الشركة عشرات الآلاف على مدى السنين، وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والمهني، وبالتعاون مع المقاولين والمصنعين والقطاع الخاص. كما هناك مبادرات من قبل الشركة في مجال التوطين، خاصة مع قطاع المقاولين. كما تطرق إلى تقنية البحث العلمي.

وبيّن أن الشركة قامت بالعديد من الإنجازات بالتعاون مع بعض الشركات التي تخدم أرامكو السعودية في مجال الحفر وخدمات إنتاج النفط والغاز تعدت نسبة السعودية إلى أكثر من 50 % بعض الشركات تعتمد صناعتها على براعات الاختراع تمتلكها أرامكو السعودية، وقامت الشركة بالترخيص لهذه الشركات الوطنية استخدامها في صناعتها. ومع ذلك ما زال الطريق طويلاً أمام الشركة، حيث إن رؤية أرامكو أن تكون المملكة هي مصدر أساس، من صنع التقنية إلى تصدير المواد والخدمات المرتبطة بصناعة البترول والغاز. كما تطمح الشركة للقطاع الخاص أن يكون شجاعاً وجريئاً، وأن يستثمر على المدى البعيد، بما فيه الاستثمار البشري والبحثي والتقني.

الشركة عندها شفافية مباشرة ولها خبرات في الاستثمارات طويلة أو بعيدة الأجل، وذلك عن طريق مواقع الشركة، حيث تبين من خلال مواقعها من الخدمات والمواد والاستثمارات الرأسمالية للمشروعات توفر الشفافية من خلال المواقع الالكترونية، راجياً من المستثمرين الوطنيين في القطاع الخاص أخذ زمام المبادرة والاعتماد على هذه المعلومات وموثوقية أرامكو كعميل أساس لهم في الاستفادة من خدماتهم واستثماراتهم في المستقبل.
الشركات السعودية بعناصرها الذاتية من مواردها البشرية السعودية مؤهلة لأن تكون صانعة لتقنية في أي مجال خاصة النفط والغاز، مؤكداً أن نسبة السعودية في أرامكو تجاوز 85 %، حيث لم تكن السعودة عائقة لأرامكو أن تكون رائدة في صناعة النفط والغاز عالمياً في صنع تقنيات ذكية ومبتكرة في صناعة البترول والغاز وذلك باعتمادنا على عنصر بشري سعودي منحنا استمرارية في العنصر البشري حيث يستمر معظم موظفي الشركة لأكثر من 30 سنة من عمرهم الوظيفي في خدمة مجالات الشركة.