أحمد نجيم - إيلاف: يفتتح اليوم الأربعاء في العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية الدار البيضاء المؤتمر السنوي لاتحاد البورصات العربية في فندق حياة ريجنسي. وأفاد المنظمون بأن هذا اللقاء الثاني والثلاثين يسعى إلى أن تكون الأسواق العربية بديلاً لمواجهة انهيار البورصات الأجنبية في إطار الأزمة الحالية، كما أوضحوا أن اختيار شعار quot;البورصات العربية بين رهانات الحاضر وتحديات المستقبلquot; يدخل في سياق ما تشهده الساحة الدولية من أزمة أرخت بظلالها على البورصات العربية، وقالوا إن الاجتماع يدخل في سياق quot;جس نبض البورصات العربية، وقياس مدى تأثير الأزمة عليها، والبحث عن السبل الممكنة لتخطي الأزمة والسير على نهج الاندماج العربيquot;.
وأكد مدير عام بورصة الدار البيضاء، كريم حجي، في افتتاح المؤتمر، عزم المغرب تكريس جهوده إلى جانب البورصات العربية quot;لتشجيع اندماجها وتعزيز قيم الاحترافية والأخلاق والحكامة الجيدةquot;، كما عبّر رئيس الجمعية المهنية لشركات البورصة، يوسف بنكيران، عن رغبة المغرب في المساهمة في تنشيط التبادلات العربية مع الحفاظ على الشفافية والأخلاقية.

وقد وقّعت بورصة الدار البيضاء اتفاقية مع بورصة مصر، تهدف إلى quot;تبادل المعلومات الإستراتيجية وتطوير تنافسية كل من السوقين الماليين للمغرب ومصر. وأكد رئيس بورصة مصر، ماجد شوقي سوريال، على ضرورة تشجيع التعاون بين البلدان العربية لتحقيق اندماجها.
وقدم الخبير المالي في quot;نايز أورونيكسquot; إيريك برتران، عرضاً حول مرحلة ما بعد الأزمة المالية، طارحاً اقتراحات لإعادة الثقة إلى الأسواق المالية، منها تحسين التواصل المالي والشفافية وتبنّي نماذج وسيناريوهات لمواجهة المراحل العصيبة وتقوية الحكامة في الأسواق الاقتصادية وترويج قيم منقولة بديلة كتلك المقتبسة من الشريعة الإسلامية.

وكان افتتح الاجتماع صباح اليوم بكلمة لعمر يدار، رئيس مجلس إدارة بورصة الدار البيضاء، ثم تلته كلمة فادي خلف الأمين العام لاتحاد البورصات العربية، فكلمة مدير عام بورصة الدار البيضاء كريم حجي. ومن المتوقع أن توقّع اتفاقية تعاون بين البورصة المصرية وبورصة الدار البيضاء، وفي المساء سيلقي إيريك برتران، خبير في البورصة عرضاً حول quot;مرحلة ما بعد الأزمةquot;.