تونس: أظهرت دراسة تونسية أن المؤسسات التونسية التي إضطرت إلى غلق أبوابها بسبب تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية، وصل خلال الأشهر الأربعة الماضية إلى 15 مؤسسة، مقابل 11 مؤسسة خلال الفترة نفسها من عام 2008.

وبحسب هذه الدراسة، التي تطرق وزير الصناعة والطاقة التونسي عفيف شلبي إلى نتائجها خلال ندوة نظمتها الغرفة التونسية-الفرنسية بشأن تأثير الأزمة الإقتصادية على قطاع النسيج، فإن إغلاق هذه المؤسسات تسبب في فقدان 709 وظيفة خلال الأشهر الأربعة الماضية، مقابل 619 فرصة عمل في الفترة نفسها من العام الماضي.

واعتبرت الدراسة أن قطاع النسيج في تونس بات يعاني أزمة حادة على مستوى الصادرات بسبب تأثر الأسواق الأوروبية بالأزمة الإقتصادية، حيث تراجعت عائدات صادرات هذا القطاع خلال الأشهر الأربعة الماضية بنسبة 18%، لتصل قيمتها إلى 866 ألف يورو.

غير أن شلبي اعتبر quot;أن عدد المؤسسات التي إضطرت إلى غلق أبوابها في بلاده، quot;يعد متواضعاً باعتبار حجم الأزمة وما خلفته من أضرار في الدول الأورومتوسطية الأخرىquot;.

ولفت إلى أن قطاع النسيج في بلاده quot;ما زال رغم الظرف الإقتصادي الصعب، قادر على الخروج من الأزمةquot;، واستشهد في هذا السياق بإرتفاع نوايا الإستثمار في قطاع النسيج بنسبة 35% خلال الثلاثي الأول من العام الحالي، فيما إرتفعت قيمة الإستثمارات الخارجية المباشرة في هذا القطاع، بنسبة 250 % خلال الفترة نفسها.

وأضاف أن بلاده أقرت جملة من الإجراءات لمساعدة المؤسسات الإقتصادية على مجابهة تداعيات الأزمة المالية العالمية، مكنت لغاية الآن من مساعدة 96 مؤسسة عاملة في القطاع، ما ساهم في تثبيت 19.856 فرصة عمل.