دبي - إيلاف: سلّط quot;مركز دبي للسلع المتعددةquot;، الضوء على الفرص المتميزة التي توفرها دبي كمركز متنامي الأهمية لتجارة الأرز العالمية، وذلك أمام نخبة من كبار شخصيات القطاع خلال quot;قمة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا للأرز 2009quot; التي تستضيفها دبي على مدى يومي 28 و29 يونيو الجاري.

واستعرض quot;مركز دبي للسلع المتعددةquot; المزايا التنافسية التي توفرها دبي لتجّار الأرز الراغبين في توسيع نطاق أعمالهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها موقعها الاستراتيجي القريب من البلدان المنتجة للأرز، وجودة مرافق الشحن ومنشآت التخزين فيها، وإمكانية الحصول على التمويل عبر نظام quot;الإيصال الدولي للسلع المتعددةquot; الذي يديره quot;مركز دبي للسلع المتعددةquot;.

وقد أدى النمو السكاني المتواصل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى التغيرات في الأنماط الغذائية، إلى زيادة الطلب على الأرز. وبرزت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي كسوق استهلاكية كبيرة تستورد حوالي ثلثي احتياجاتها من هذه المادة الحيوية. ومن المتوقع أن تشهد واردات المنطقة من الأرز نمواً متواصلاً، نتيجة النمو القوي في الاستهلاك.

وتجلّى نمو تجارة الأرز الإقليمية بصورة واضحة في دبي، حيث شهد عام 2008 تداول 1.72 مليون طن عبر الإمارة، بزيادة نسبتها 36.5% مقارنة مع 1.26 مليون طن في عام 2007.

وقال المدير التنفيذي لـ quot;مركز دبي للسلع المتعددةquot; الدكتور ديفيد رتليدج، مسلطاً الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه الإمارة وquot;مركز دبي للسلع المتعددةquot; في تعزيز تجارة الأرز في المنطقة: quot;تقع دبي في منطقة تنتج كميات محدودة من الأرز، وشهدت طلباً متنامياً على هذه المادة الغذائية خلال الأعوام الماضية. إضافة إلى ذلك، تتميز الإمارة بقربها الجغرافي من الصين والهند وباكستان، التي تعد أبرز الدول المنتجة للأرز في العالم. وفي ضوء هذا الطلب المتزايد، وبفضل بنيتها التحتية المتميزة وبيئتها المشجعة للأعمال، تنفرد دبي وrsquo;مركز دبي للسلع المتعددةlsquo; بالعديد من المزايا التنافسية والفرص الفريدة التي تتيح لتجار الأرز توسيع نطاق أعمالهم وتعزيز نجاحهمquot;.

ووفقاً لتقارير quot;منظمة الغذاء والزراعةquot; (الفاو)، من المتوقع أن تستورد دول مجلس التعاون الخليجي 60% من غذائها بحلول عام 2010. وفي حين أن قيمة سوق الأغذية في هذه الدول تتجاوز 12 مليار دولار أميركي سنوياً، تعكف الدول الأعضاء حالياً على استكشاف فرص الاستثمار الزراعي في أفريقيا وآسيا من أجل تلبية احتياجاتها الغذائية المتزايدة. وبحسب إحصاءات quot;وزارة الزراعة الأميركيةquot;، فإنه من المتوقع أن يصل حجم تجارة الأرز العالمية إلى 37.4 ملايين طن بين عامي 2017 و 2018، أي بنمو سنوي يتراوح بين 2.2% و 2.5% حتى عام 2018.

وتتناول quot;قمة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا للأرز 2009quot; مجموعة من القضايا والسياسات التجارية، والتوقعات بشأن المحاصيل، وأبرز التحديات والتوجهات التي يشهدها القطاع، وانعكاسات كل ذلك على تجارة الأرز الإقليمية. ويشهد الملتقى حضوراً واسعاً من كبار اللاعبين في القطاع، بمن فيهم المنتجون والمصدرون والمستوردون وممثلو الحكومات والهيئات التجارية، إضافة إلى قادة الأعمال من مختلف مراحل سلسلة توريد الأرز، والصناعات ذات العلاقة.