دبي: رأى بنك الاستثمار المجموعة المالية - هيرميس أن الإندماج المزمع لشركة إعمار العقارية مع ثلاث شركات محلية سينعكس على الأرجح سلباً على الشركة، أكثر من كونه داعماً لها، وذلك لعدم وضوح الاستراتيجيات وللتعرض لقطاع العقارات الواهن.

quot;إعمار العقاريةquot; تسلم مشروع quot;برج فيوزquot;

وخلال الشهر الماضي، قالت شركتا إعمار ودبي القابضة المملوكة لحاكم دبي إن إعمار، التي تشيد أطول برج في العالم، ستندمج مع شركات quot;دبي للعقاراتquot; وquot;سما دبيquot; وquot; تطويرquot; التي تعمل في تطوير المدن الترفيهية.

وأوضح هيرميس في تقرير quot;بينما قد يتسبب الإندماج في خلق كيان أقوى من الناحية المالية والتشغيلية، ويتمتع بفرص أكبر للتمويل وبسيطرة هائلة على المعروض، إلا أنه ليست هناك رؤية واضحة بشأن استراتيجية الكيان المشتركquot;.

وتابع البنك أن من شأن الصفقة التي لم تعرف قيمتها بعد، أن تتسبب بشكل رئيس في تفتيت ملكية مساهمي إعمار، إذ من غير المرجح أن تقوم دبي القابضة quot;المفترضquot; أنها تعاني نقصاً في السيولة النقدية بضخ سيولة في الكيان الجديد. وأضاف أن مستوى ملكية الحكومة في إعمار قد يرتفع من 32 % إلى حوالي 89 %.

وأشارت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أواخر الشهر الماضي إلى أنها وضعت تصنيف شركة إعمار تحت المراجعة لاحتمال تخفيضه، كما خفضت من التصنيف الائتماني لمجموعة دبي القابضة إلى quot;ايه3quot; من quot; ايه2quot;. وقال هيرميس إن من بين المخاوف الأخرى التعرض المتزايد للكيان المشترك لقطاع العقارات الواهن في دبي.

وأضاف أن أسعار العقارات في قطاع العقارات في الإمارة الذي شهد طفرة فيما سبق، تراجعت بنسبة 45 % عن أعلى مستوياتها المسجلة عام 2008، ومن المرجح أن تنخفض إجمالاً بحوالي 60 %.

وأظهر استطلاع أجرته رويترز الشهر الماضي أن أسعار المساكن في دبي ستنخفض بنسبة 20 % أخرى هذا العام في ظل استمرار معاناة الإمارة من التراجع الاقتصادي الحاد. كما تم إلغاء مشروعات بمئات المليارات في دولة الإمارات، واستغنت الشركات في دبي عن آلاف العاملين، كما أحجمت بنوك الإمارات عن التوسع في توفير القروض العقارية.