لجان تسوية النزاعات بين مطرقة المنظّمة العالمية وسندان الاتفاقيات
طوق النجاة.. نظام التجارة العالمية أم الإغراق وأحكامه المعقدة؟

ساعد الربحان من الرياض: لم تلتفت الشركات الصينية المصنّعة والمصدّرة لأجود أنواع البلاستيك المستخدم في صناعة quot;طوق النجاةquot;، أن حكومتها ستحتاج إلى ذات الإنتاج للخروج من نفق شبح الإغراق الذي أزعج السلطات التجارية الصينية منذ أسابيع، إلاّ أن الإغراق عينه أفاق عدد من المنظمات التجارية الإقليمية والدولية للحد من تبعات ذلك، إذ طالب خبراء في نظام التجارة العالمية بتهيئة اللجان التي تم إنشاؤها، وفي ثنايا أهدافها التصدي لقضايا الإغراق التي تقام ضد شركات تابعة لأعضائها، بفريق عمل متخصص في متابعة أحكام الإغراق وآلياته الدقيقه والمعقدة، ويبقى الخيار الآخر المتزامن مع إشكالات التجارة العالمية هو اتخاذ التدابير القانونية اللازمة ومواجهة الأزمة بنظام التجارة العالمية وأحكامه.

وتساءل خبراء في الشأن الإقتصادي العالمي عن تجاهل القيادات التجارية في دول العالم لاتفاقيات مكافحة الإغراق التي أقرتها منظمة التجارة العالمية، مما يستدعي تدخّل نظام التجارة العالمية، عبر تسوية المنازعات للحد من الإغراق وإيجاد تسوية قانونية مرضية لطرفي الجدال (السعودية والصين) ومتوافقة مع أحكام اتفاق مكافحة الإغراق العالمية، وهو ما تسير عليه أطراف تسوية النزاع بين كبرى الدول الآسيوية المنتجة والمستهلكة للنفط ومشتقاته.

وفي ظل اعتراف الصين بعدم خضوعها لبرامج منظمة التجارة العالمية المتعلّقة بالإغراق قبل 2016م، تسعى أطراف التسوية للنزاع الناشئ بشأن قضية الإغراق بين الدولتين، إلى الاستعانة بالقوانين التي سنّتها السعودية والصين بين أطرافها التجارية بخصوص مكافحة الإغراق، ومن ثم يمكن الحديث عن آليات منظمة التجارة العالمية للإغراق بمجرّد إطلالة العام 2016م في ما يتعلق بدولة الصين.

الجزائر تبدي رفضاً لشروط منظمة التجارة العالمية

التجارة العالمية تتحسن بحسب تقرير للصناعة الألمانية

وعلى الصعيد الخليجي، طالب خبراء بالاهتمام ودعم اللجنة الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي quot;هيئة مستقلة ومتخصّصةquot;، وذلك لكونها بحاجة إلى متخصّصين قانونيين واقتصاديين ومحاسبين، لتفعيل دور اللجنة بعد ظهور ملامح الفشل على إمكانية تحفيز ذلك بلجنة مساندة، في إطار مجلس الغرف التجارية في دول الخليج والسعودية نموذجاً.

يُذكر أن دول الخلاف بشأن الإغراق لم تنتهِ بعد من إجراءات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية القانونية والفنية كافة، إذ إن الحكومة السعودية في صدد تهيئة الكوادر الفنية لمتابعة خطوات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، لكون خطوات الانضمام يقابلها فرق مفاوضات متخصّصة للتعامل مع المسائل المعقدة التي يتضمنها، والتي تجيد بعض الدول فن تسخيرها لمصالحها، إذا لم يوجد في المقابل من يقارعها من الطرف الآخر.