عمّان: أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أنها اضطرت، بسبب عجز في موازنتها، إلى تعليق المساعدات الطبية التي كانت تقدمها لمئات اللاجئين العراقيين في الأردن، ممن يعانون أمراضاً مزمنة.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها أوقفت مؤقتاً مساعداتها الطبية التي تقدمها لـ600 عائلة عراقية يعاني بعض أفرادها من أمراض كالسرطان وأمراض القلب.

وصرّحت المتحدثة باسم المفوضية في عمّان دانا بجالي لوكالة فرانس برس أن quot;المنظمة طلبت 48 مليون دولار لعام 2009، لكن حتى الآن لم يتم تأمين حوالي نصف هذا المبلغquot;. وأضافت quot;نتوقع استلام المال من المانحين مع نهاية هذا العام لنعالج هذه المشكلةquot;.

وعبّرت بجالي عن أملها بأن quot;يستمر المانحون بالمشاركة بتحمل الأعباءquot;، مشيرة إلى أن quot;المنظمة ما زالت بحاجة إلى التمويلquot;.
وأوضحت أن الحالات التي تعاني أمراضاً مزمنة قد تكلّف ما بين ستة آلاف إلى عشرين ألف دولار، وذلك بما يتوافق مع الحالة الصحية.

ونزح 4.4 ملايين عراقي من ديارهم، هرباً من العنف بعد الاجتياح الأميركي للعراق في 2003، يعيش نحو 750 ألفاً منهم في الأردن، وفقاً للأمم المتحدة، وللأرقام الرسمية في الأردن.

وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حذّرت من أنها ستضطر إلى تقليص أو حتى تعليق برامجها، التي تساعد من خلالها مئات آلاف العراقيين، وذلك بسبب عجز ميزانيتها، وطالبت العام الماضي بـ261 مليون دولار لتمويل عملياتها.

وقال ال غريغ جونستون، نائب المفوض الأعلى للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والموجود حالياً في مهمة تستغرق خمسة أيام في بغداد، إن المنظمة زادت تمويلها لبرامج داخل العراق عام 2009 ليصل إلى 178 مليون دولار.