طهران: هوّن وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري من تأثير أي عقوبات غربية تستهدف واردات إيران من البنزين، قائلاً إنه جرى اتخاذ جميع التدابير اللازمة للوفاء بحاجات بلاده من الوقود.

وإيران خامس أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، لكن مصافيها تفتقر إلى الطاقة الإنتاجية الكافية للوفاء بالطلب المحلي على الوقود، ولذلك تستورد ما يصل إلى 40 % من إمداداتها من البنزين. وقد تستهدف الولايات المتحدة وحلفاؤها تلك الواردات، إذا رفضت طهران الدخول في محادثات بشأن برنامجها النووي.

وتشتبه الدول الغربية في أن إيران تهدف إلى صنع قنبلة نووية، في حين تصرّ طهران على أنها تحتاج الوقود لتشغيل محطات الكهرباء.

ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن نوذري قوله إن quot;ايران تملك واحداً من أكبر احتياطيات النفط في العالم، وبالتالي فلن تستطيع أي دولة استهدافها بعقوبات تمس البنزينquot;.

وأضاف quot;جرى اتخاذ جميع التدابير الضرورية، وليس هناك ما يدعو للقلق من حيث الوفاء باحتياجات البلاد من البنزينquot;. لكنه لم يذكر أي تفاصيل.

وفي خطوة للضغط على إيران للتخلي عن برنامجها النووي، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي الشهر الماضي لمنع الشركات التي تبيع إيران البنزين والمنتجات النفطية المكررة الأخرى من الفوز بعقود وزارة الطاقة لتوريدات الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الأميركي.

ويقول محللون إن العقوبات الأميركية بحق الشركات التي تمد إيران بالوقود سترفع السعر الذي تدفعه الجمهورية الإسلامية مقابل وارداتها، وستمثل فرصة كبيرة لجني الأموال لتجار النفط القادرين على تجاهلها.

ويقول تجار نفط إن الشركات التي تبيع الوقود إلى إيران تشمل شركتي فيتول وترافيجورا الأوروبيتين ولوك أويل الروسية وبتروناس الحكومية الماليزية.

كما تمد شركة ريلاينس الهندية إيران بالوقود، لكنها بحسب التجار لم ترسل إليها أي شحنات منذ مايو الماضي، وربما يكون ذلك لتجنب أي قيود على مبيعاتها إلى الولايات المتحدة في المستقبل بموجب العقوبات.