برلين: أكد رئيس البنك المركزي الألماني أكسل فيبر أن المصارف الألمانية وبنوكها الإدخارية لم تتجاوز تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية بعد، محذراً من الإعلان المبكر عن انتهاء الأزمة المالية. ويرى فيبر في حديث مع صحيفة quot;زود دويتشه تسايتونجquot; الألمانية اليوم إن البنوك الألمانية مهددة من جديد بتراجع قدرتها على الإقراض، بسبب تزايد عدد حالات الإفلاس بين الشركات.

وقال إن فرض البنوك المزيد من الفوائد على القروض كضمانات، ربما أدى إلى تراجع عائداتها من الإقراض بسبب العزوف المحتمل للشركات عن الاقتراض من البنوك. وأوضح أن الكثير من البنوك الألمانية لن تتأثر بتداعيات الأزمة المالية إلا متأخراً، معرباً عن قلقه جراء تراجع أنشطة الكثير من المؤسسات المالية الأوروبية وانحسارها بشكل متزايد داخل بلادها.

وأضاف أنه لم يكن هناك حتى الآن سوى عمليات إندماج قليلة بين البنوك داخل أوروبا باستثناء حالتي بنك يوني كريدت و مصرف هيبو فيرأينس بنك. وقال المسؤول المالي الألماني إنه لابد من جعل جميع البنوك، بما فيها الكبيرة أكثر قدرة على مقاومة الأزمات، حيث إن هذه البنوك تحتاج المزيد من رأس المال الاحتياطي والمزيد من السيولة الاحتياطية وإدارة أفضل وقت الأزمات. كما طالب بفرض رقابة على عامل المال واعتماد قانون خاص لإفلاس المصارف.