بروكسل: أفادت هيئة حماية المستهلك في الإتحاد الأوروبي أن أكثر من نصف المواقع الأوروبية لبيع الأدوات الإلكترونية للمستهلكين عبر الشبكة العنكبوتية تضلل أو تغش المشترين، وذلك بعد فحص 369 موقعاً في 28 دولة.

وذكرت مصادر إعلامية أن نحو ربع المشترين الأوروبيين عن بعد يستخدم شبكة الإنترنت في شراء منتجات إلكترونية، مثل الكاميرات الرقمية وأجهزة الهاتف المحمول أو مشغلات أقراص quot;دي.في.ديquot;، مما ينشئ سوقاً بقيمة نحو 6.8 مليارات يورو (9.9مليار دولار).

وفي بيان لها، قالت مفوضة شؤون المستهلك في الاتحاد الأوروبي إنه يجب بذل كثير من الجهود في الأشهر المقبلة، لتنقية هذا القطاع. وأظهرت الفحوص التي قامت بها السلطات المحلية في مايو الماضي أن 55 % من المواقع التي خضعت للفحص، ومن بينها 200 من أكبر المواقع، كانت تضلل المشترين في ما يخص حقوقهم كمستهلكين، أو في تكاليف الشحن، أو في تقديم معلومات ناقصة للإتصال بهم.

وجرت عمليات الفحص في 26 دولة في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إيسلندا والنروج، ولم يقم نحو ثلثي المواقع التي فشلت في الفحص بإخبار المشترين، أو لم تخبرهم بصورة صحيحة عن حقهم في إلغاء أي طلبية خلال سبعة أيام على الأقل وإعادة
المنتج دون إبداء أسباب في الموضوع.

كما لم يعط نحو ثلث المواقع التي فشلت في الفحص عنوانها أو بيانات الاتصال بها بصورة صحيحة، وهو ما يعني أن المشترين لن يستطيعوا الاتصال بهم، إذا وجدوا مشكلات في البضائع التي اشتروها.