بنك روتشيلد وبورصةناسداك دبي ينظمانورشة عمل حول إستقطاب التمويل للشركات العائلية في دبي يومي 21و22 نوفمبر.
دبي - إيلاف: لا غنى لأي شركة عن إستقطاب رأس المال الخارجي من خلال طرح أسهمها للإكتتاب العام الذي من شأنه إما مساعدة الشركة على تعزيز تمويلها وخططها للنمو أو تمكين المساهمين الحاليين من تحويل أعمالهم إلى قيمة مالية ، غير ان الإكتتاب العام يؤدي إلى مجموعة جديدة وكاملة من التحديات لاسيما من حيث ضمان توفر مقومات الشفافية والحنكة المالية بما يتماشى مع مبادئ حوكمة الشركات. ولمساعدة قطاع الشركات العائلية على فهم وسائل ونتائج الحصول على التمويل العام فإن منتدى ثروات للشركات العائلية الذي يعتبر أول شبكة أعمال للشركات العائلية في العالم العربي وبالتعاون مع البورصة الإيطالية وأكاديمية مجموعة بورصة لندن المركز التدريبي الخاص بالمجموعة سينظمون ورشة عمل لمحاكاة الإكتتاب العام بهدف توعية الشركات العائلية بكيفية إستدامة أعمالها من خلال المراحل التي تسبق وتلي عملية التمويل.
تُقام ورشة العمل تحت رعاية بنك روثشيلد وبورصة ناسداك دبي حيث تستهدف الورشة التي تستمر لمدة يومين (21 ndash; 22 نوفمبر) أعضاء الشركات العائلية العربية المهتمة بفهم الدور العام لإستقطاب التمويل للشركات العائلية والآليات الدقيقة للإكتتاب العام والقواعد واللوائح التي تحكم أسواق الأوراق المالية في المنطقة. كما ستتشهد الورشة استعراضا لدراسات حالة لاثنتين من الشركات الخاصة التي تم طرح أسهمها للاكتتاب العام وهما شركة دريك آند سكل انترناشونال، وشركة ديبا ليمتد.
دكتور هشام العجمي، المدير التنفيذي والمؤسس لمنتدى ثروات للشركات العائلية، صرح بهذا الشأن قائلاً: quot;بالنسبة للشركات العائلية فإن قرار طرح أسهم أي شركة عائلية للإكتتاب العام ليس بالأمر الذي يتم بهذه السهولة فهو ينطوي على قدر كبير من الإعتبار من جانب العائلة وفريق الإدارة كما يحتاج إلى مشاورات معمقة مع المستشارين الرئيسيين مثل المدققين والبنوك والمؤسسات القانوينة وغيرها من الجهات ذات الصلة. ومن هذا المنطلق فإن ورشة العمل التي ننظمها مع البورصة الايطالية: quot;بورصا إيطالياناquot; تهدف إلى تمليك العائلات مجموعة من الأدوات التي تعينها على تقييم أفضل للإكتتاب العام ومدى ملاءمته لها أو لأحدى شركاتها وعلى فهم التداعيات المحتملة على العائلات وشركاتهاquot;.
تُعد quot;بورصا إيطالياناquot; واحدة من أرقى أسواق الأسهم الأوربية حيث لديها خبرة طويلة في مجال مساعدة الشركات العائلية على التخطيط لإتخاذ الإكتتاب العام منهجاً لها وهي جزء من مجموعة بورصة لندن.
من جانبه صرح لوكا بيرانو، رئيس قسم القارة الأوربية للأسواق الرئيسية لجموعة بورصة لندن للأوراق المالية بالقول: quot;يمكن للموارد المحدودة أن تعرقل نمو أي شركة لاسيما في بعض المراحل الحرجة من دورة حياتها. وفي مثل هذه المراحل فإن القرار الخاص بالإكتتاب العام يمكن أن تكون له أهمية جوهرية من حيث التأثير ليس فقط على الهيكل المالي للشركة وإنما أيضاً على مجالات أخرى مثل التصميم التنظيمي والإمكانيات الإدارية والصورة العامة للشركة. ونتيجة لذلك فإن عملية الإدراج تنطوي على جوانب عديدة من التقصي بدءاً من الإستراتيجية إلى التحليل التنافسي ومن تخطيط الأعمال إلى نظام المعلومات الإدارية ومن التقييم إلى إدارة العلاقات مع أهم المساهمينquot;.
أحد أهم الجوانب الحرجة للإكتتاب العام هو أنه ينطوي على العديد من المشاركين ممن لديهم مهارات مكملة ونطاقات مختلفة من المسؤوليات بل ومن المصالح المتباعدة في بعض الأحيان. تعتير الشركة والبنك والمستثمر بالإضافة إلى جهات أخرى هم المجموعة الرئيسية من المشاركين الذين تدعو الحاجة لهم لضمان سلاسة إتمام عملية الإكتتاب العام.
و أضاف لوكا بيرانو: quot;سواء كنت في مقام الشركة أو المستثمر أو البنك الراعي فإنك بحاجة إلى أن تفهم بوضوح كافة القضايا ذات العلاقة التي تتجاوز مجرد عملية الإدراج نفسها لكي يتسنى لك التفاوض بشأن التداولات القائمة وتعزيز العائد من ورائها. وتعتبر المفاوضات التي تدور بشأن طلب العرض المرحلة الأخيرة في العمليةquot;.
في معرض تعليقه على الآثار المترتبة على الشركات العائلية قال بول رينولدس المدير العام ورئيس مستشارية الدين وحقوق المساهمين ببنك روثشيلد للشرق الأوسط: quot;يجب على الشركات العائلية أن تفهم وتتفكر في سبب وكيفية الحصول على الأموال من مصادر التمويل الخارجية؛ حيث أن الحصول على التمويل الخارجي من خلال بيع الأوراق المالية يتطلب رفع سقف توقعات الجمهور للسوق فيما يتعلق بالحوكمة، والسيطرة، والإفصاح، والسرية، وإعداد التقارير المالية الدورية ومسؤوليات المدراء، علاوة على أنه يتوجب ان تكون عمليات إتخاذ القرار أكثر رسمية وأقل مرونة بإعتبار أن الأمر أصبح متعلقا بمساهمين وإدارة أخرى.
يمتد إرتباط بنك روثشيلد في مجال الملكية العائلية إلى أكثر من 250 سنة حيث أنه يعمل بصفة المستشار المالي للعديد من الشركات المملوكة للعائلات.
سوف يتم محاكاة عملية الإكتتاب العام الأولي في إطار ألعاب تفاعلية ، وتشمل العملية أيضاً مقدمة لمختلف أنواع إستقطاب الأموال للشركات العائلية والعوامل التي يمكن أن تساعد أي عائلة على تحديد أفضل خياراتها. هذا وسيشارك سوق دبي المالي وبورصة ناسداك دبي في الحلقة من خلال مناقشة الخصوصيات التي تتميز بها المنطقة عن غيرها.
ومن جانبها قالت فهيمة البستكي نائب رئيس أول ، مدير دائرة تطوير السوق بسوق دبي المالي: quot;إن مشاركتنا في ورشة عمل ثروات حول الإكتتاب العام الأولي تنبع من الإلتزام المستمر لسوق دبي المالي بلعب دور إستباقي فاعل في تنمية أسواق المال بدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ذلك لأنه من الأهمية بمكان أن تكون الشركات العائلية ملمة إلماماً تاماً بالعمليات الرئيسية عند إقدامها على الطرح للإكتتاب العام بحيث يشمل ذلك القواعد واللوائح الخاصة بحوكمة الشركات وعمليات الإفصاح والشفافيةquot;.
أما دين نوبل رئيس عمليات التسويق في ناسداك دبي فقال: quot;نحن سعداء بأن تتاح لنا هذه الفرصة لمناقشة إستراتيجيات تعزيز رأس المال مع الشركات الريادية بما في ذلك الظروف التي يكون فيها الإكتتاب العام الأولي وسيلة ملائمة للتقدم إلى الأمام ويشمل ذلك تحقيق القدر الكافي من التثمين وتوفير الشفافية للمستثمرينquot;.
التعليقات