ستغيب الموازنة المالية السليمة على الأرجح عن القطاع السياحي السويسري في موسم الشتاء المقبل.


برن: ستغيب الموازنة المالية السليمة على الأرجح عن القطاع السياحي السويسري في موسم الشتاء المقبل. ويعتمد المحللون في هذا الاستنتاج على الحجوزات الفندقية التي تراجعت حوالي 1.5 % مقارنة بموسم شتاء عام 2009.

وقد تواصل هذه الحجوزات تراجعها لغاية 2.2 %. مع ذلك، من المتوقع أن يستعيد قطاع السياحة الشتوي انتعاشه في العام المقبل، ربما لأن تراجع اليورو أمام الفرنك السويسري لن يستمر أكثر من 2 إلى 3 شهور بعد، وفق توقعات الكثيرين في البلاد. ولا تلعب قوة الفرنك السويسري الدور الوحيد في إضعاف القطاع السياحي المحلي. فالأزمة المالية العالمية توغلت في الأنسجة المحلية، الاقتصادية والمالية.

وثمة تباين واضح في الأرقام بين سواح المدن السويسرية وسواح المناطق السياحية الجبلية. إذ إن حركة السياحة في المدن شهدت انتعاشاً، العام الحالي، بنسبة 3.7 %. وفي موسم الصيف المنصرم، ارتفع عدد السواح الصينيين بنسبة 78 % مقارنة بصيف عام 2009.

كما زادت حركة السواح الهنود بنسبة 24 % تقريباً، والسواح اليابانيين بنسبة 15 %. يذكر أن الهنود واليابانيين تحتسبهم سويسرا فئتين مهمتين من السياح. هكذا، تمكنت الفنادق السويسرية حتى الآن من تعويض الفراغ المسجل في حجوزاتها الشتوية.

في سياق متصل، يشير راينر لينيرت، من مكتب الحصائيات quot;باك بازلquot; لصحيفة quot;إيلافquot; إلى أن سياحة المدن لها واقع يختلف تماماً عن السياحة الشتوية، ومعظمها يتمركز في سلسلة جبال الألب، لكونها منوطة بزيارة سويسرا لأغراض تجارية. أما الثانية فهي ترفيهية بحتة، بيد أن طلبات الحجوزات عليها من الخارج تراجعت حتى اليوم حوالي 2 %.

في ما يتعلق بالسياح الوافدين من منطقة اليورو، ينوه الخبير لينيرت بأن نسبة تدفقهم إلى سويسرا ستتراجع حوالي 5 %، حتى شهر أبريل (نيسان) المقبل، بسبب قوة العملة الوطنية في المقام الأول. وبالنسبة إلى السائح الأوروبي، الذي يتقاضى مرتبه باليورو، فإن الأسعار السياحية بالفرنك السويسري زادت عبئها عليه حوالي 15 % إضافية.

علاوة على ذلك، يتوقع هذا الخبير أن تتراجع الحركة السياحية في النصف الأول من العام المقبل بنسبة 1.2 % كي تعود لتنتعش بنسبة 1.4 % في عام 2012، صعوداً إلى 3.3 % في عام 2013.