بدأ وزراء مالية دول منطقة اليورو ومجموعة السبع مساء اليوم سلسلة مشاورات عبر الهاتف بشأن موضوع المساعدة المالية لإيرلندا.
بروكسل: بدأ وزراء مالية دول منطقة اليورو ومجموعة السبع مساء الاحد سلسلة مشاورات عبر الهاتف بشان موضوع المساعدة المالية لايرلندا لكن من غير المتوقع ان يصدر بالضرورة قرار على الفور.
وبدأت اولى المشاورات عند الساعة 17,00 ت.غ. بين وزراء مالية منطقة اليورو المجتمعين ضمن منتدى يوروغروب بعدما قررت دبلن طلب دعم الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لانقاذ مصارفها التي تواجه ازمة كما قالت مصادر دبلوماسية عدة.
وهذه المشاورات ستوسع لاحقا لتشمل كل وزراء مالية الاتحاد الاوروبي كما قال احد المصادر.
واضاف ان quot;الهدف الرئيسي هو افساح المجال امام الحكومة الايرلندية لتشرح لنا موقفها بعد اجتماع مجلس الوزراء في دبلنquot;.
وتابع quot;من غير المتوقع الان اتخاذ قرار فوري حول المساعدة، لكن الامور يمكن ان تتطور مساءquot;.
وتابع quot;لا يوجد حتى الان رقم للمساعدة مطروح على طاولة المحادثاتquot;.
واكد مصدر دبلوماسي اخر quot;اننا لم نصل بعد الى مرحلة اتخاذ قرار هذا المساء، انه اجتماع استطلاعي لاستكشاف الوضع والتحدث عن احتمال تدخلquot; لمصلحة ايرلندا.
ويتوقع ان يدلي رئيس مجموعة اليورو (يوروغروب) جان كلود يونكر باعلان على شكل بيان في ختام المؤتمر عبر الهاتف، في طريقة يطمئن من خلالها الاسواق لدى الافتتاح صباح الاثنين.
وبعد محادثات المسؤولين الاوروبيين، سيجري وزراء مالية دول مجموعة السبع مشاورات ايضا مساء الاحد عبر الهاتف حول موضوع ايرلندا كما اوضحت مصادر دبلوماسية اخرى لوكالة فرانس برس ما يدل على البعد الدولي الذي تتخذه الازمة الايرلندية.
وقال احد المصادر ان quot;هذا الاجتماع لممثلي دول مجموعة السبع سيعقد بعد المشاورات المرتقبة بين وزراء مالية دول منطقة اليورو من جهة ثم مجمل الاتحاد الاوروبي من جهة اخرىquot;.
وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة واليابان وكندا وكذلك اربع دول اوروبية هي بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا.
وخارج الاتحاد الاوروبي، تتابع الولايات المتحدة من كثب الازمة في ايرلندا بعد الازمة التي شهدتها اليونان في الربيع.
والثلاثاء لمح وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر الى ان صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد بعض الشيء ونصح حكومات منطقة اليورو بالتحرك quot;بشكل سريع جداquot;.
كما صرح الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت خلال قمة بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في لشبونة quot;بالطبع وبصفتنا اكبر قوة اقتصادية في العالم، فان ما يحصل في الولايات المتحدة سيترك اثرا عميقا في اوروبا والامر صحيح في الاتجاه المعاكسquot;.
واعلن وزير المالية الايرلندي براين لينيهان الاحد انه سيوصي بان تطلب دبلن رسميا مساعدة من الاتحاد الاوروبي ومن صندوق النقد الدولي لدعم المصارف التي تواجه ازمات في البلاد.
وصرح لينيهان لاذاعة quot;آر تي ايquot; العامة quot;ساوصي بطلب الاستفادة من برنامجquot; مساعدة وضعه الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي قبل ستة اشهر.
ولم يشأ الوزير الايرلندي التحدث كثيرا عن مبلغ المساعدة، متطرقا بكل بساطة الى quot;عشرات مليارات اليوروquot;. الا انه حرص على التوضيح بالقول quot;لكن ذلك لن يكون بالتأكيد مبلغا من ثلاثة ارقامquot;.
وبذلك، ستكون ايرلندا الدولة الثانية في منطقة اليورو التي تستنجد بمثل هذا الدعم بعد اليونان التي استفادت في الربيع من قرض بقيمة 110 مليارات يورو على مدى ثلاثة اعوام.
والجزيرة التي تواجه عجزا عاما ضخما (32% من اجمالي الناتج الداخلي هذه السنة) بسبب عمليات ضخ اموال كثيفة اضطرت الحكومة الى اعتمادها لانقاذ مصارفها، لم تعد لديها الموارد لمواصلة مد يد المساعدة اليها.
وغرقت المصارف في العجز بسبب فقاعة عقارية شهدت تدهور اسعار العقارات الى النصف. وكان من تاثير الازمة في ايرلندا ان ارتفعت بقوة معدلات فوائد السندات في بعض الدول التي يعتبر وضعها هشا في منطقة اليورو مثل البرتغال واسبانيا واليونان، ما ادى الى الخشية من عدوى.
ويبحث خبراء في الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي منذ الخميس في دبلن وسائل تقنية لتقديم مساعدة الى ايرلندا وقد تم تفعيلها من حيث المبدأ.
التعليقات