تلقت الحكومة الإيرلندية تحذيراً واضحاً من جانب بعض أكبر الشركات الأميركية العاملة في إيرلندا, من مخاطر حدوث هجرة جماعية لتلك الشركات وإحتمالية قيامها بسحب استثماراتها من البلاد، إذا ما تم رفع المعدل المنخفض لضريبة الشركات.


القاهرة: حذر مسؤولو بعض الشركات الأميركية، مثل مايكروسوفت وهويليت باكارد وبنك ميريل لينش وشركة إنتل، من مخاطر حدوث هجرة جماعية لتلك الشركات واحتمالية قيامها بسحب استثماراتها من البلاد، إذا ما تم رفع المعدل المنخفض لضريبة الشركات.

وجاء هذا التحذير ليكشف عن حقيقية التأثيرات الضارة التي قد تلحق بـقدرة ايرلندا على الفوز والإحتفاظ بالإستثمارات، في حالة اتخاذ قرار برفع معدل ضريبة الشركات من قيمته الحالية التي تقدر بـ 12.5%.

وأشارت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية في تقرير لها اليوم حول هذا السياق إلى أن هذا التطور يأتي في وقت تتواصل فيه على مدار الساعة المحادثات بين أعضاء الحكومة الإيرلندية والإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بشأن تقديم حزمة مساعدات مالية تصل إلى 100 مليار يورو لدعم النظام المصرفي الإيرلندي المُحَاصَر.

ورغم أن بريان لينيهان, وزير المالية الإيرلندي,سبق له أن ألمح إلى أن معدل ضريبة الشركات الذي يقدر بـ 12.6% ( وهو أقل المعدلات في منطقة اليورو ) لن يتم رفعه، إلا أنه من المعروف أن هناك عدداً من الفصائل داخل الإتحاد الأوروبي تمارس ضغوطاً من أجل رفع تلك القيمة، في مقابل خطة الإنقاذ التي ستدعم البلاد.

وقد قام ليونيل ألكسندر، رئيس الغرفة التجارية الأميركية في إيرلندا والمسؤول التنفيذي في شركة هويليت باكارد، بإبلاغ السلطات الإيرلندية بتحذير كبريات الشركات الأميركية عن طريق بيان مكتوب.

ولفتت الصحيفة من جهتها إلى أن الإستثمار الأجنبي يُعادل مبلغاً قدره 110 مليار يورو , أو 70% , من جميع الصادرات، في الوقت الذي تُوَظِّف فيه الشركات الأميركية وحدها أكثر من 100 ألف عامل.

ومع أن الشركات لم تهدد بالخروج من البلاد في تلك المرحلة، إلا أن البيان ndash; الذي وقَّع عليه مسؤولون إيرلنديين كبار من الشركات الأربعة الآنف ذكرها ndash; لم يوضح بشكل مباشر أنه وبالرغم من أن معدل الضريبة في إيرلندا قد يكون منخفضاً على المستوى الأوروبي، إلا أنه ليس كذلك عند مقارنته بدول أخرى مثل سنغافورة والهند والصين.