الارجنتين مثقلة بالديون التي تصل الى المليارات، ورغم وجود اشارة ايجابية بامكانية بدء تسديدها، لكن المفاوضات تواجه عراقيل ، لان الحكومة الارجنتنية لا تريد ان يملي عليها صندوق النقد الدولي ما يجب ان تفعله حسب قول وزارة المال والكثير من الدائنين وهم من اوربا وبالتحديد الحكومة الالمانية.يريدون استرجاع اموالهم.


سان خوسيه: حسب تقرير لمعهد البحوث المالية والمصرفية في العاصمة بوينوس ايرس صدر مؤخرا كان الاعتقاد السائد الشهر الماضي ان الارجنتين سوف تنهي خلافها مع النادي الباريس وتبدأ بتسديد ديونها، لكن ظهر من الطرفين مؤشرات تدعو الى القول بان المفاوضات حول القروض التي تقدر ب 6،7 مليار دولار قد تطول جدا. وهذا لا يجد صدى ايجابيا لدى الدائنين، ما اثر سلبا على مؤشر البورصة الارجنتنية مرفل حيث تراجع بنسبة 4،5 في المئة في الايام الماضية وكبد الاسهم خسائر، ايضا في التداول العالمي.

وكما هو معروف فان النادي الباريسي هو هيئة دولية تلعب دور وسيط بين البلدان الدائنة والمدينة عندما لا يستطيع المدين الدفع الى البلد الدائن.

وكانت الحكومة الارجنتينية قد اعلنت عدة مرات عن وجود اتفاق من اجل دفع ديونها لكن لم يحدث اي تحرك في هذا المسألة، مع ذلك برر اتورو بورتسكنسكي خبير شوؤن اميريكا اللاتينية ومدير مؤسسة تنكر في الولايات المتحدة ذلك بالقول لقد اعلنت الرئيسة كرستينا فرنانديس قبل عامين عن انها عازمة على حل مشكلة الديون ودفع ما يستحق على بلادها، لكن الازمة المالية العالمية عطلت كل مخططاتها.

مع ذلك، فان الحديث اليوم عن تحقيق الرئيسة الارجنتينية بعد جولة لها في اورربا مطلع هذا الشهر انجازا مهما وهو ان المفاوضات يمكن ان تبدء مع النادي الفرنسي اذا ما اراد، ايضا من دون حصوله مسبقا على اي تقديرات من قبل صندوق النقد الدولي حول الوضع المالي الارجنتيني، لكنها لم تتلق حتى الان اي رد من النادي الباريسي. فمن اجل اعادة جدولة الديون الارجنتينية هو بحاجة الى اتفاف بين الرئيسة وصندوق النقد وظل حتى الاسبوع الماضي يتمسك به كشرط لبدء المفاوضات، فيما واصلت الارجنتين رفضها للقبول باي مراقبة عبر الصندوق الذي يحمل الحكومة الارجنتينية السابقة مسؤولية الوضع المالي المتردي وعدم تمكن الارجنتين من تسديد الديون.

الا ان معهد البحوث المالية والمصرفية في بوينس ايريس يعتقد بان النادي الباريسي قد يلين من موقفه بسبب اشارات اتت من الولايات المتحدة اليه ويدخل قريبا في مفاوضات مع الرئيسة فرنانديس، لانها الدائن الاكبر واهم مساهم في صندوق النقد الدولي. مع ذلك يقول المعهد هناك شكوك بايجاد حل للديون الارجنتنية من دون الصندوق، فالحكومة حتى الان لم تعلن عن حجم دينها الحقيقي، عدا عن ذلك فانها ابدت استعدادا لتسديد الديون خلال خمس سنوات والنادي الباريسي يصر على ان لا تتعدى المدة العامين.