تمكنت شركة quot;سيمنزquot; من زيادة مبيعاتها، في الوقت الذي تعاني فيه منطقة اليورو من مشاكل مالية.


برلين: يقول المثل مصائب قوم عند قوم فوائد، وهذا ينطبق على شركة سيمنز التي تعرضت في السنوات الماضية لمشاكل في تصريف انتاجها ما اثر على ايراداتها، وسبب لها خسائر، كما اصاب الاذى سمعتها ايضا بعد فضائح الرشاوى التي دفعها مدراؤها خاصة في العالم النامي من اجل كسب اتفاقيات بيع ضخمة.

ففي الوقت الذي يشكو منه السياسيون والمودعون من ضعف اليورو، ولقد سجل سعره اليوم 1،31 دولار، وكان قد وصل قبل اسبوعين الى 1.36 دولار، وهذا سبب خفضا لقيمة مودعاتهم، تستفيد سيمنز من هذا التراجع كما الكثير من الشركات في بلدان اليورو.

وتمكنت من زيادة حجم مبيعاتها، حتى انها اصبحت تنافس شركات اميركية وشركات اخرى تعتمد في تداولها على النقد الاميركي، فسعر بضائعها تراجع وهذا ما يريده المستورد أينما كان.

وفي هذا الصدد قال جو كيسر المدير الاداري لشركة سيمنز ان الدولار القوي عامل جيد جدا لشركته. وهو لا يستبعد ان يواصل النقد الاميركي قوته حتى نهاية هذا العام وفي جزء من العام المقبل، ما يعني تحقيق سيمنز مزيد من الايرادات والارباح، وهذا يشكل ايضا دعما لاسهم سيمنز في التداول.

وحسب راي كيسر ايضا ان ازمة اليونان والديون المتراكمة عليها كان احد الاسباب الرئيسية وراء تراجع قوة اليورو لان وضع تحت الضغط ، وعلى الكثير من البلدان التوفير الان من اجل السيطرة على وضعها المالي، لكنه لا يتوقع انعكاسات سلبية في القريب المنظور والمتوسط على نشاط مبيعات سيمنز على الرغم من ان التوفير الاجباري لن يكون مقتصر على اليونان والبلدان التي اعلنت عن ازمتها المالية، لان سعر صرف النقد سوف يكون له دور حاسم في تحديد المستورد للجهة التي يجب الاستيراد منها.

وحسب قول مدير سيمنز فان مبيعات سيمنز في الاسواق العالمية تشهد انتعاشا كبيرا، ففي شهر نيسان( ابريل) الماضي طرأ تحسن في البيع تجاوز الحد الذي حددته الشركة، ما جعل الارباح ترتفع حتى نهاية شهر ايلول( سبتمبر) الماضي الى قرابة المليار يورو لتصل الى 7،5 مليار يورو. وكان حجم الارباح حتى نفس الشهر من العام الماضي 4،1 مليار يورو.

وتريد سيمنز التي تعتبر من اكبر الشركات المنتجة للتقنيات المتطورة والالكترونيات مشاركة مالكي اسهمها بشكل افضل في المستقبل، بتوزيع مابين الـ30 والـ50 في المائة من ارباحها عليهم بعد استيفاء الضرائب.