بعدما جاء خبر بثه الموقع الالكتروني لتلفزيون برس الإيراني الرسمي أفاد بأن البنك المركزي في البلاد بدأ بتحويل مبلغ قدره 45 مليار يورو من احتياطاته بالعملة الأجنبية إلى دولار وذهب، أثيرت المخاوف من إمكانية تخلي أبرز حاملي سندات اليورو عن هذه العملة، ورجح محللون احتمالية أن تعزز تلك الخطوة من مكاسب الذهب، بعد موجة الهبوط التي تعرض لها اليوم في بورصتي لندن ونيويورك.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: أشار تقرير إلى أن الذهب قد تعرض اليوم لهبوط في بورصتي لندن ونيويورك، بسبب تخمينات تفيد بأن المكاسب في أسواق الأسهم سوف تتسبب في كبح جماح طلب المستثمرين على المعدن. ويوضح في هذا السياق بايرام دينسر، محلل السلع لدى مجموعة quot;إل جي تي لإدارة الرأسمالquot; في سويسرا لوكالة quot;بلومبيرغquot; للأنباء الاقتصادية والبيانات المالية أنه quot;على المدى القريب، قد تقوم القوة في الأسهم بقمع أسعار الذهب. وإذا أخذت عملية العزوف عن المخاطر في الانخفاض، فلن يؤدي ذلك إلى جذب مشترين جدد للذهبquot;.

أما إيديل تالي، الخبير الاستراتيجي المتخصص في المعادن الثمينة في بنك يو بي إس إيه جي في لندن، فيشير إلى أن quot;الذهب في وضعية فريدة للاستفادة من تراجع قيم العملات. وسنكون بحاجة إلى مزيد من الخطوات التي تجنبنا الأخطار لتحقيق مكاسب بشكل ملحوظquot;.

وفي الوقت الذي أفادت فيه الوكالة بأن البنوك في أوروبا والولايات المتحدة قد حافظت على أسعار الفائدة منخفضة، ومن ثم جعل الذهب أكثر قدرة على المنافسة مع العملات والسندات، لأن المعدن لا يدفع فائدة أو أرباحا، توقع بنك يو بي إس أن يرتفع الذهب إلى 1300 دولار للأوقية في غضون شهر واحد.

في هذا الجانب يلفت جيمس مور، المحلل لدى quot;ذا بيليون ديسك دوت كومquot; في لندن، للوكالة، إلى أن الذهب قد يحقق مكاسب على خلفية تخمينات تقول إن مصرف إيران المركزي سيقوم بشراء المعدن النفيس من مبيعات يورو. بينما أشار خبراء من مصرف إيران المركزي إلى أن البلاد ستقوم بشراء الذهب، لأنهم يتوقعون حدوث زيادة في سعر المعدن النفيس.

وتختم الوكالة في النهاية بنقلها عن سو بن، المحلل لدى شركة Dayou Futures الصينية، قوله إن quot;طلب الحصول على ملاذ آمن من أزمة الديون الأوروبية شكَّل المحرك الرئيس لأسعار الذهب خلال الآونة الأخيرة، وقد نرى قدراً من التماسك على امتداد الطريق، لكن دون التحرك بعد صوب الاتجاه التصاعديquot;.