بعد تخطي سعر الذهب 1400 دولار للأونصة، بدأت تتجه أنظار الأسواق العالمية إلى ذهب إفريقيا الجنوبية.


برن: يعرب مديرو مناجم الذهب، في أفريقيا الجنوبية، عن تفاؤلهم ازاء المستقبل. ما سيخولهم توسيع أعمالهم وأنشطتهم، الى حد أبعد، داخل أفريقيا وخارجها. بالنسبة للأسواق العالمية، فانها تنظر بحماس الى أعمال الذهب، في أفريقيا الجنوبية. اذ كان كافياً، لليوم، تخطي سعر الذهب 1400 دولار في الأونصة، لدفع العديد على رسم خطط واستثمارات، في السنوات الخمس القادمة، تعتمد جزئياً على جني الأرباح من ثروات القارة الأفريقية. ويتوقع الخبراء السويسريون أن يخترق سعر الذهب، في العامين القادمين، عتبة 1500 دولار في الأونصة. لا بل تتعالى أصوات المضاربات هنا بشأن وصول سعر الأونصة الى 2000 دولار خلال عام واحد!

علاوة على ذلك، يرى خبراء الذهب، هنا، صلة وصل بين ارتفاع أسعار الذهب وتوطيد قيمة الرند الأفريقي الجنوبي قيمته أمام أبرز العملات الدولية، بنسبة 30 في المئة أكثر في العامين الأخيرين. لذلك، لا يستبعد هؤلاء الخبراء أن يشهد تسعير الذهب، في الأعوام القادمة، ثورة غير مسبوقة بما أن العديد من شركات التنجيم، المستوطنة في أفريقيا تنوي تسعير الذهب بالرند الأفريقي الجنوبي بدلاً من الدولار الأميركي! ولادخال هذا التغيير التاريخي، في تسعير الذهب، تتحرك شركات التنجيم، في أفريقيا، الى توسيع أنشطة استخراج الذهب، محلياً ودولياً، كي تحتل الثقل الدولي المنشود، لفرض quot;أوامرهاquot; على أسواق الذهب العالمية. على سبيل المثال، نجد شركة quot;أنغلوغولد أشانتيquot; التي تتحرك لزيادة انتاجها، لغاية عام 2013، من 4.5 الى 6 مليون أونصة ذهب.

في سياق متصل، تشير تيريز شفوبل، الخبيرة في أسواق الذهب، لصحيفة ايلاف الى أن العام القادم سيشهد مفاجآت كثيرة، معظمها آت من عالم المضاربات في أسواق المواد والمعادن الأولية. ولا تستبعد هذه الخبيرة أن يستقر سعر أونصة الذهب بين 1500 و1700 دولار أميركي، في العام القادم. في ما يتعلق بشركة كستراتا السويسرية، تنوه الخبيرة شفوبل بأن أعمال استخراج الذهب، التابعة لهذه الشركة، ستتركز في مالي والبيرو والفيليبين أين من المتوقع استخراج ما لا يقل عن 5 مليون أونصة ذهب، حتى عام 2016.

في الوقت ذاته، وبغض النظر عن العملة الرسمية التي ستكون المسؤولة عن تسعير الذهب، في المستقبل، تتوقف الخبيرة للاشارة الى أنه يوجد شركات تعدين تريد تركيز أنشطتها، خارج أفريقيا الجنوبية، من جراء ارتفاع تكاليف الطاقة والأجور، هناك، كما شركة quot;هارمونيquot; التي تخطط لنقل 45 في المئة من أنشطتها، في السنوات السبع القادمة، خارج أفريقيا الجنوبية.