لندن: تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في ثمانية أشهر ونصف مقابل الدولار اليوم الاثنين، حيث تحملت العملة البريطانية تبعات عمليات البيع لتجنب المخاطرة، في ظل المخاوف حيال السلامة المالية لبعض اقتصادات منطقة اليورو.

ودفع القلق حيال قدرة بعض دول منطقة اليورو، مثل اليونان والبرتغال، على خدمة ديونها المستثمرين إلى تقليل تعرضهم للأصول التي تنطوي على مخاطرة، ومن بينها تلك المقوّمة بالإسترليني، الذي عاني في الأسابيع الأخيرة.

كما ألقت مشكلات داخلية بظلالها على الجنيه الإسترليني. ويقول محللون إن الإسترليني قد يتعرض للمزيد من ضغوط البيع، فيما تلقي المخاوف الواسعة بشأن الديون السيادية الضوء على الأوضاع المالية القاتمة في بريطانيا نفسها، وتعزز تجنب المخاطرة.

وتراجع الجنيه الإسترليني لليوم الرابع على التوالي، ليسجل 1.5535 دولار في بداية التعاملات في لندن، في أدنى مستوياته منذ أواخر مايو/ أيار 2009. وبحلول الساعة 11:33 بتوقيت غرينتش، نزل الإسترليني 0.4 % خلال اليوم الاثنين، ليسجل 1.5575 دولار.