إتفق 58.26% من المشاركين في استفتاء إيلاف على أن سحب الشركات العالمية المصنعة لسيّاراتها من السوق يعزز ثقة المستهلكين فيها وهو ما قدره 3096 صوتًا من أصل 5314 صوتًا مشاركًا في الاستفتاء، فيما رأى 41.74% أن هذه الخطوة لا تصب في صالح الشركات بل تدمرها.

المنامة: شهد كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) من العام الجاري لجوء العديد من شركات تصنيع السيارات اليابانية والألمانية لسحب أعداد كبيرة من السيارات من الأسواق لخلل أصلي في السيارة، حيث أعلنت تويوتا في 21 كانون الثاني 2.3 مليون سيارة في الولايات المتحدة بسبب خلل في دواسة السرعة التي تبقى منخفضة بعد دوسها. كما شملت عملية الاسترجاع 1.1 مليون سيارة اخرى في الخريف الماضي بسبب مشكلة سجادة ارضية السيارة التي تعرقل عودة دواسة السرعة الى وضعها الطبيعي بعد استخدامها، فيما استرجع منذ أسبوعين 147 الف سيارة هجينة في الولايات المتحدة، وفي المجموع فقد سحبت تويوتا 3.5 ملايين سيارة في الولايات المتحدة منذ نهاية كانون الثاني.

لطالما كانت تويوتا، وهي أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان ويصل عدد عمالها إلى 300 ألف عامل، مصدر فخر لليابان. ويستخدم ملايين اليابانيين سيارات تويوتا، بدءًا من الإمبراطور وعائلته مرورًا برئيس الوزراء وانتهاء بسائقي سيارات الأجرة.وأعلنت شركة فورد الأميركية لصناعة السيارات بدورها عن مشاكل في المكابح في بعض سياراتها الهجينة وأكدت أن وسائل إصلاحها متوافرة على الفور.

وأوضحت فورد أنها اكتشفت مشاكل في المكابح في سياراتها الهجينة من طرازي فيوجن وميلان، وقالت إنها ستزود زبائنها مجانًا بتحديث للحبكة المعلوماتية وذلك لتلافي هذا الانتقال غير المجدي في نظام الفرملة. يأتي ذلك في الوقت الذي يجاهد فيه صناع السيارات لاعادة جذب العملاء بعد تباطوء عنيف في خضم الازمة المالية وتواجه تويوتا أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم عاصفة من الانتقادات بشأن مشاكل توجيه محتملة في سيارتها الاحدث من طراز كورولا.

وتدرس الوكالة الأميركية لسلامة الطرق شكاوى على علاقة بنظام مقود سيارات طراز كورولا التي تصنعها تويوتا، وهذا الإجراء يشهد على مشاكل جديدة حول سيارات تصنعها المجموعة الأولى في العالم لصناعة السيارات. وتواجه تويوتا دعاوى قضائية محتملة بشأن حوادث سيارات يقال إنها بسبب مشكلة التسارع غير المتعمد،إضافة إلى دعاوى جماعية بشأن مشاكل المكابح في السيارة بريوس.