بيت لحم (الضفة الغربية): دشّن الخميس مجمع صناعي فرنسي فلسطيني في بيت لحم في الضفة الغربية، هو الأول من نوعه، في إطار الجهود الرامية إلى دعم النمو الاقتصادي للدولة الفلسطينية المقبلة.

واعتبر وزير الصناعة الفرنسي كريستيان أستروزي، الذي دشّن المشروع، أنه يجسد quot;التزام فرنسا إلى جانب الحكومة الفلسطينية من أجل النمو الاقتصادي لفلسطينquot;. وجرى حفل التدشين في حضور وزير الاقتصاد الفلسطيني حسن أبو لبده وعشرات المسؤولين الرسميين والصناعيين من الطرفين.

وجاء في بيان أصدرته شركة quot;بي.ام.اي.بيquot; (بيت لحم مولتي بوربس أندستريل بارك) المشتركة الفرنسية-الفلسطينية، أن الهدف من هذا المجمع الصناعي هو quot;دعم القطاع الخاص الفلسطينيquot;، وquot;مكافحة البطالةquot;، وquot;اجتذاب استثمارات فرنسيةquot;، وquot;إنشاء ديناميكية اقتصاديةquot;.

وتمتد هذه المنطقة الصناعية على عشرين هكتاراً جنوب بيت لحم. وستبدأ العمل مطلع 2011، على أن تؤدي إلى استحداث 500 إلى 1000 فرصة عمل. ويتفق المشروع مع أولويات رئيس الوزراء سلام فياض الخبير الاقتصادي والموظف السابق في البنك الدولي، الذي يسعى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة بحلول آب/أغسطس 2011، أياً تكن نتائج المفاوضات مع إسرائيل. وفي هذه المناسبة، بحث أستروزي في رام الله مع فياض quot;عملية السلامquot; وquot;مستقبل الاقتصاد الفلسطينيquot;.

يشار إلى أن المشروع هو نتيجة شراكة عامة-خاصة بين الهيئة الفلسطينية العامة للمدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة، ومنطقة بيت لحم الصناعية، التي تضم بالتساوي مساهمين فلسطينيين من القطاع الخاص في بيت لحم ومستثمرين فرنسيين.

وقد خصصت فرنسا عبر الوكالة الفرنسية للتنمية عشرة ملايين يورو لدعم قدرة المجمع على جذب استثمارات، وموّلت ربطه بشبكتي الماء والكهرباء، وشق طريق للوصول إليه وتنظيفه. ورافق أستروزي وفد من رجال الأعمال الفرنسييين، وقد أعلن أن بعضهم تعهّد بالاستثمار في هذه المنطقة الصناعية الناشئة لحساب quot;إير فرانسquot; وquot;فرانس تلكومquot;.

ووقّع الوزير الفرنسي من جهة أخرى مع نظيره الفلسطيني بروتوكولاً مالياً لتطوير القطاع الخاص الفلسطيني، ينصّ على هبة من الحكومة الفرنسية تبلغ خمسة ملايين يورو.