لندن: تعهد حزب المحافظين المعارض في بريطانيا الثلاثاء بتحرك عاجل لخفض عجز الميزانية، لحماية التصنيف الائتماني الرفيع للبلاد، في حال فوزه في الانتخابات البرلمانية المقررة في السادس من مايو/ أيار.

وجاء إطلاق برنامج حزب يمين الوسط، بعدما أظهر استطلاع للرأي - أجراه معهد كومريس لمصلحة اي.تي.في نيوز وصحيفة أندبندنت - تفوقه على حزب العمال الحاكم بواقع سبع نقاط. ويواصل الاستطلاع الإشارة إلى أن الانتخابات ستسفر عن quot;برلمان معلقquot; لا يملك فيه أي حزب غالبية مطلقة.

وفي إطار تقديمهم لبرنامجهم السياسي، تعهد المحافظون بحماية التصنيف الائتماني لبريطانيا عند (AAA)، وخفض غالبية العجز الهيكلي، واستخدام السياسة المالية للحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة لمدة طويلة.

كما تعهد المحافظون - وهم خارج السلطة منذ عام 1997 - بزيادة الإنفاق على قطاع الصحة والقضاء على الإسراف في الإنفاق على قطاعات أخرى لتقليص العجز.

ومثل حزب العمال، لم يكشف المحافظون عن تفاصيل تذكر تريدها الأسواق المالية بشأن كيفية خفض عجز الميزانية، الذي يتجاوز 11 % من الناتج المحلي الإجمالي. وإلى الآن، يرفض الحزبان تحديد حجم خفض الإنفاق، الذي يقول محللون إنه لا مفر منه.

وبدلاً من ذلك، ركّز زعيم المعارضة ديفيد كاميرون على رؤيته quot;لمجتمع كبيرquot; ممتلىء بجماعات نشطة ومبادرات مجتمعية، بدلاً من quot;الحكومة الكبيرةquot; التي يقول إن حزب العمال تمخض عنها.

ويغازل كل من الحزبين الناخبين من الطبقة المتوسطة الذين سيقررون مصير أكثر انتخابات لا يمكن التنبؤ بنتيجتها في بريطانيا منذ نحو 20 عاماً.