بعد خروج ألمانيا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة من قاع الكساد، والدخول في طريق النمو الاقتصادي، يرى خبراء أن أن بريطانيا ستكون آخر الخارجين من كسادها، بعد إيطاليا.

إعداد لؤي محمد: بعد خروج ألمانيا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة من قاع الكساد، والدخول في طريق النمو الاقتصادي، يبدو أن المملكة المتحدة ستكون آخر الخارجين من كسادها، بعدما تمكّنت إيطاليا أخيراً من عبور الحاجز أيضاً.

لذلك، يثار السؤال اليوم بين الاقتصاديين، بعد مرور ستة فصول متعاقبة على الاقتصاد البريطاني، وهو ينمو باتجاه الناقص. والجواب هو أنه بعد آخر خطاب ألقاه غوردون براون عن ميزانية الدولة لذلك العام، وتباهى فيه عن تمتع بريطانيا بأسرع نمو اقتصادي من بين الدول الصناعية السبع الأخرى، أصبح مؤكداً أن الاقتصاد البريطاني سيكون آخر من يخرج من دوامة الكساد الاقتصادي.

وحسبما جاء في صحيفة الغارديان اللندنية الصادرة اليوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2009 فكان للأداء الاقتصادي المتباطئ في المملكة المتحدة خلال الأشهر القليلة تأثير سلبي على أداء المدينة التجارية في لندن. فالجنيه الإسترليني هبط أمام الدولار الأميركي واليورو، بينما استرجع بعض الاقتصاديين عبارة كانت تتردد على بريطانيا خلال السبعينات: هل المملكة المتحدة هي الرجل المريض في أوروبا؟.

وكما ذكرت الغارديان، فإن السياسة الحازمة التي اتبعتها ألمانيا وفرنسا في تطبيق برنامج تحطيم السيارات القديمة مقابل دفع مبالغ محفزة لمالكيها لتشجيعهم على شراء سيارات جديدة، كان عاملاً أساسياً للتحفيز على الإنفاق، وتسريع استعادة الاقتصاد عافيته.

كذلك هو الحال مع السياسة التي اتبعت في بريطانيا، لتشجيع التخلص من السيارات القديمة، والتي خلقت دفعاً لإنتاج السيارات وحركة في السوق، لكنها لم تكن على مستوى كاف، يسمح بإخراج قطاع صناعة السيارات من حالة الكساد، وبالتالي لم تتمكن من خلق عزم كاف يساعد على تجاوز الأزمة الاقتصادية.