هلسنكي: خفضت شركة نوكيا، أكبر شركة مصنعة للهواتف المحمولة في العالم، توقعاتها بشأن أرباح 2010، وأجّلت إطلاق هواتف في حاجة إليها، لتنافس هواتف quot;أي فونquot; وquot;بلاك بيريquot; في سوق الكماليات الفاخرة التي تشهد نمواً سريعاً.

ولا تزال نوكيا تفتقر إلى طراز فاخر مميز لمنافسة هاتف quot;أي فونquot; الخاص بشركة أبل، والذي أطلق منذ ثلاث سنوات. وكان أحدث طراز فاخر أطلقته الشركة هو هاتف quot;إن 95quot; في عام 2006.

وسجلت نوكيا اليوم الخميس ارتفاعاً في أرباح ومبيعات الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى مارس/ آذار، لتأتي متماشية مع التوقعات تقريباً، لكنها خفضت توقعاتها لهوامش الأرباح التشغيلية في 2010 من وحدة الهواتف الرئيسة إلى نسبة تتراوح بين 11 و13 % من نسبة تتراوح بين 12 و14 %. وبلغ متوسط توقعات 33 محللاً، في استطلاع أجرته رويترز، 13.7 %.

وانخفض سهم نوكيا 14.5 % إلى 9.64 يورو، بحلول الساعة 11:42 بتوقيت غرينتش، مما دفع مؤشر ستوكس 600 لأسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية إلى التراجع 4 %.

وأرجأت نوكيا تجديد برنامج التشغيل سمبيان، الذي يعتبر أمراً حيوياً لتحسين مركزها في سوق الكماليات الفاخرة، إلى الربع الثالث بدلاً من الربع الثاني. وارتفعت ربحية السهم 40 % خلال الربع الأول مقارنة بالربع المقابل من 2009، لتصل إلى 0.14 يورو (0.19 دولار) في أول زيادة سنوية منذ الربع الثاني من 2008، إلا أنها جاءت دون متوسط توقعات 43 محللاً، في استطلاع أجرته رويترز عند 0.15 يورو.

ولاقت النتائج دعماً من الخفض الهائل في التكلفة، إذ استغنت نوكيا عن آلاف الوظائف العام الماضي، بهدف خفض التكلفة في الوحدة الرئيسة لسماعات الهاتف بواقع 700 مليون يورو، من أجل مواجهة الطلب الذي تضرّر جراء الكساد.

ونمت مبيعات الربع الأول للشركة، التي تصنع هاتفاً بين كل ثلاثة هواتف مباعة، بنسبة 3 % مقارنة بالربع الأول من 2009، كما ارتفعت للمرة الأولى منذ الربع الثاني من 2008.

وارتفعت أسهم نوكيا 26 % خلال 2010، قبل صدور النتائج، بدعم من النتائج القوية للربع الأخير. ولا تزال الأسهم مرتفعة 8 % منذ بداية العام حتى الآن.