الكويت: قالت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) ان البلدان النامية ستظل وثيقة الصلة بمصادر الطاقة الاحفورية السائلة والغازية لتدوير مختلف أنشطتها الاقتصادية حتى العام 2050.

واضافت نشرة اوابك الأخيرة التي تصدر عن الأمانة العامة للمنظمة التى تتخذ من الكويت مقرا لها ان الاحتياطيات النفطية المؤكدة للدول الأعضاء في منظمة اوبك بلغت في نهاية العام الماضي حوالي 667.44 مليار برميل تشكل 56.6 في المائة من احتياطيات العالم النفطية، فيما بلغت احتياطياتها المؤكدة من الغاز الطبيعي في نهاية العام الماضي 52.5 تريليون متر مكعب مشكلا ما نسبته 28.1 في المائة من احتياطيات العالم.

وقالت المنظمة أن من أهم الأنشطة التي تعتمد عليها هذه البلدان لتدوير اقتصادياتها هي النقل الذي يشكل النفط عماد محركاتها وقطاع توليد الكهرباء الذي سيكون الغاز الطبيعي من بين أهم محروقاته.

وتوقعت ان يزيد حجم المتطلبات الاستثمارية الكفيلة بتلبية احتياجات هذه الدول وتطوير صناعتها البترولية عن 26 تريليون دولار لغاية العام 2030 وان يصل اجمالي الطلب العالمي على النفط الى 105.6 مليون برميل يوميا بحلول العام ذاته.

واشارت منظمة الدول العربية المصدرة للبترول quot;اوابكquot; الى ان قطاعات تكرير النفط والصناعات البتروكيماوية في الدول العربية تستأثر بنسبة 47 في المائة من اجمالي استثماراتها في الطاقة في حين تشكل الاستثمارات في كل من الغاز والكهرباء ما نسبته 36 في المائة و17 في المائة على التوالي من حجم اجمالي الاستثمارات.

وحثت المنظمة الدول العربية المنتجة للبترول والتي تحتل موقعا عالميا مهما على صعيد احتياطيات وإنتاج النفط على مواصلة السعي لضخ ما يلزم من استثمارات في القطاع البترولي لرفع الطاقة الإنتاجية وتطوير البنى التحتية لهذه الصناعة.

وقدمت النشرة أهم الانجازات التي قامت بها الدول الأعضاء بداية العام الحالي في سبيل تطوير وتحديث بناها التحتية لا سيما النفط والغاز ومنها السعودية والجزائر والكويت وقطر، موضحة بأن هذه الدول بالإضافة إلى دولة الإمارات التي تستأثر بأكثر من 70 في المائة من استثمارات الطاقة العربية باستثمارات بلغت 470 مليار دولار.

وتضم منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) التي تأسست عام 1968 كلا من السعودية والامارات والعراق والكويت والبحرين وعمان وقطر وليبيا والجزائر وسورية وتونس.