القاهرة: عقد الرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم قمة ثنائية مع رئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا، الذي يزور مصر حالياً، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وأبرز القضايا على الساحة الأفريقية، وفي منطقة حوض النيل، خاصة أزمة مياه الحوض.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن مصر تحرص من خلال الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا على تقديم الدعم الإنمائي للأشقاء الكونغوليين، من خلال برامج بناء القدرات وتدريب العشرات من الكوادر الكونغولية في مصر، إضافة إلى تقديم المساعدات العينية والدوائية والغذائية وإرسال مدرسي الأزهر وتقديم المنح لعشرات الدارسين الكونغوليين في إطار منح الرئيس المصري للتعليم المتطور للدارسين الأفارقة.

وأضاف المتحدث أن مصر أرسلت وفداً من أربع وزارات، هي الزراعة والإسكان والري والكهرباء، إلى الكونغو الديموقراطية خلال شهر فبراير/شباط الماضي، لبحث سبل تعزيز المساهمات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار والتنمية في الكونغو، إضافة إلى المحادثات البناءة التي أجراها رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية مع رئيس مجلس الوزراء المصري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في القاهرة، في إطار الجهد نفسه.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن وزارة الخارجية أعدت تصوراً محدداً لتطوير مستوى التعاون مع الكونغو الديمقراطية، يتضمن إعادة تأهيل مبنى مملوك لمصر في وسط كينشاسا، ليكون مركزاً للمنتجات المصرية هناك، إضافة إلى تقديم دعم فني مصري لتطوير قطاع الكهرباء في الكونغو، التي تمتلك إمكانات هائلة للطاقة الكهرومائية، بما يمكنها من أن تكون سلة الطاقة الأفريقية وتطوير أنظمة إدارة المياه المتكاملة وقطاعات الزراعة والصحة وزيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المصرية في تلك الدولة الشقيقة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوشائج التى تربط مصر بالكونغو الديمقراطية تتأسس على روابط تاريخية ومسؤوليات مصرية إزاء الكونغوليين، يقابلها دعم كونغولي لمصر ومصالحها، ولكنها تعكس كذلك وجود مصالح مصرية مباشرة في سوق بكر في دولة شاسعة هي ثالث أكبر الدول الأفريقية مساحة، وفيها 70 مليون مستهلك في اقتصاد متنام وزاخر بالفرص في قطاعات عديدة.

واختتم المتحدث الرسمي بالإشارة إلى ما توليه مصر من اهتمام خاص بالتعاون مع دول حوض النيل كافة، باعتبارها المحيط الحيوي المعروف لمصر، وأن الكونغو الديمقراطية تتصدر الاهتمامات المصرية في منطقة البحيرات العظمى منذ ستينيات القرن الماضي بالجهد المصري المباشر عسكرياً لدعم استقلال الكونغو quot;زائير وقتئذquot;، وصون وحدة أراضيه، وهو الاهتمام الذي يمتد حتى الوقت الراهن، حيث حرصت مصر على إيفاد quot;1100quot; من خيرة جنودها للمساهمة في عملية حفظ السلام في الكونغو اليمقراطية quot;مونوكquot;.