جوهانسبرج، القاهرة: قفز سهم شركة ام.تي.ان للاتصالات الجنوب أفريقية، بعد انهيار محادثات استحواذ مع أوراسكوم تليكوم المصرية، مما أنهى الخوف من احتمال أن تدفع الشركة الجنوب أفريقية أكثر مما ينبغي لإبعاد المنافسين في الأسواق الصاعدة.

وأقبل المستثمرون على بيع أسهمهم في أوراسكوم اليوم الخميس، بعدما بددت أنباء فشل المحادثات التكهنات بأن أوراسكوم قد تتمكن من إبرام صفقة لبيع بعض أصولها الأفريقية لام.تي.ان، وبعدما حالت الجزائر دون إبرام جزء رئيس من الصفقة المقترحة.

وأوضحت ام.تي.ان، وهي أكبر شركة لخدمات لهاتف المحمول في أفريقيا وأوراسكوم تليكوم يوم الأربعاء بعد إغلاق البورصتين المحليتين أن المحادثات ألغيت، لتفشل بذلك صفقة، كان من شأنها أن تتمخض عن قيام ثالث أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في العالم. وأغلق سهم ام.تي.ان مرتفعاً 3.5 % عند 104.99 راند، بينما هوى سهم أوراسكوم 6 % إلى 5.53 جنيه مصري.

وقال مارك أنسلي المحلل لدى كاديز أفريكان هارفست إن quot;السوق ترحّب حقاً بقرار الإدارة الانسحاب من الأمرquot;. وأضاف quot;ليس سيئاً أن تقوم فرق الإدارة بتفحص الشركات، وشركة quot;ام.تي.انquot; شركة نمو، تسعى إلى التنويع والتوسع. وقد يكون موقفها الأخير الذي مفاده (لن ندفع أكثر مما ينبغي) علامة جيدةquot;.

أما مايك ميلر المحلل لدى بنك الاستثمار نعيم في القاهرة فرأى أن quot;أوراسكوم قطعاً مقوّمة بأقل من قيمتها. والآن عادت إلى السؤال القديم، وهو كيف تجني هذه القيمةquot;.

وأعلنت ام.تي.ان في أواخر أبريل/ نيسان أنها تجري محادثات بشأن الاستحواذ على أوراسكوم أو كل أصولها. وسارعت الجزائر، التي تريد شراء جازي الوحدة الجزائرية لأوراسكوم، إلى معارضة الصفقة. وهوى سهم أوراسكوم أكثر من الربع منذ قالت الجزائر إنها ستمنع البيع لام. تي. ان.

وأشار رئيس مجلس إدارة أوراسكوم لرويترز الأسبوع الماضي إلى أن ام.تي.ان عرضت دفع 7.8 مليار دولار مقابل جازي. واستبعد محللون أن تدفع الحكومة الجزائرية هذا المبلغ. فقال شاردول شريماني المحلل لدى اي.اتش.اس غلوبل أنسايت إنquot;أوراسكوم الآن لا تتطلع إلى بيع أصولها الجزائرية إلا إلى الحكومة، مع عدم وجود أي احتمال لبيعها إلى أي أحد آخرquot;.

ومازال من غير الواضح إن كانت أوراسكوم تعتزم بيع أصول أخرى، مثل عملياتها الصغيرة في أفريقيا جنوب الصحراء.
وقال شريماني quot;إنه قرار صعب إن كانت ستبيع أي أصول أخرى أم لاquot;.

وقد يذكّي فشل أحدث عرض لام.تي.ان التكهنات بأنها ستسعى إلى التوصل إلى صفقة مع ريلاينس كوميونيكيشنز الهندية. وقالت ريلاينس، وهي ثاني أكبر شركة للهاتف المحمول في الهند، يوم الأحد إن مجلس إدارتها وافق على بيع حصة تصل إلى 26 % في الشركة.

وذكرت وحدة ام.تي.ان النيجيرية، وهي أكبر شركة للهاتف المحمول في نيجيريا أكبر البلدان الأفريقية من حيث عدد السكان، اليوم الخميس، أنها وقّعت اتفاقات قرض بقيمة 2.2 مليار دولار، لتمويل توسع، لتتأهب بذلك لمعركة مع مجموعة بهارتي أيرتل الهندية، وهي لاعب كبير آخر في أفريقيا.