لندن: تفكر الحكومة البريطانية في خطة عاجلة لمواجهة احتمال انهيار أو بيع المجموعة النفطية بريتش بتروليوم quot;بي بيquot;، التي تواجه صعوبات منذ قضية البقعة السوداء في خليج المكسيك.

وذكرت صحيفة تايمز البريطانية الثلاثاء أن هذه المناقشات تعكس قلق الحكومة المتزايد من النتائج المحتملة لانهيار بي بي، التي كانت أكبر مجموعة بريطانية، قبل أن تفقد نصف قيمتها منذ نيسان/أبريل. ويعمل في بريتش بتروليوم أكثر من عشرة آلاف شخص في بريطانيا، بينما تؤمّن أرباحها دخلاً لعدد كبير من المتقاعدين في هذا البلد.

من جهة أخرى، دفعت المجموعة ضرائب بقيمة 5.8 مليارات جنيه إسترليني (سبعة مليارات يورو) في 2009. كما تسيطر هذه المجموعة على موجودات مهمة في قطاع الطاقة في بريطانيا، مثل نظام أنابيب النفط التي تربط بين حوالي خمسين من حقول النفط والغاز في بحر الشمال.

وهي تتحكم بموجودات استراتيجية في الخارج، مثل أنبوب النفط الذي يربط بين باكو وتبيليسي وجيهان لنقل النفط من أذربيجان إلى أوروبا. وقد أكد مدير عام المجموعة توني هايوارد، الذي يزور أذربيجان الثلاثاء، أن الشركة النفطية تبقى ملتزمة مشاريع الطاقة في هذا البلد.

وأوضحت بريتش بتروليوم في بيان أن هايوارد أكد في باكو quot;التزام بريتش بتروليوم في أذربيجان و(رغبتها) في مواصلة التعاون المثمر مع الحكومة والشركة الحكومية سوكارquot;.

وتحدثت تكهنات عن سعي بي بي لبيع بعض موجوداتها في اذربيجان لتتمكن من مواجهة النفقات الهائلة للبقعة النفطية التي بلغت حتى الآن 3,12 مليارات دولار. وشدد هايوارد على أهمية مشاريع الطاقة، التي تنفذها بريتش بتروليوم في أذربيجان quot;للمنطقة وأسواق الطاقة في العالمquot;.

وتملك المجموعة موجودات كبيرة في أذربيجان، بينها 34 % من الحقول النفطية البحرية أوف شور quot;آذري شيراغ غوناشليquot; و25.5 % في quot;شاه دينيزquot; أكبر حقل للغاز في البلاد. وأشارت صحيفة تايمز إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيبحث مع السلطات الأميركية في قضية بي بي، عندما يزور واشنطن في 20 تموز/يوليو.