انخفض سعر سهم شركة بريتش بتروليوم البريطانية بنسبة جديدة قدرها 2 %، بعدما اقترح خبير بارز في مجال الطاقة بضرورة أن تقوم شركة النفط الأميركية الكبرى quot;إكسون موبيلquot; بشرائها، في أعقاب حادثة الانسكاب النفطي في منطقة خليج المكسيك.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: رأى الخبير في مجال الطاقة فريد لوكاس، من جيه بي مورغان كازينوف، أن شركتي إكسون موبيل أو شل من الممكن أن يستحوذا على الشركة البريطانية النفطية quot;بي بيquot; مقابل 88 مليار إسترليني.

وأوضحت صحيفة التلغراف البريطانية أن سعر العرض المطروح عند 473 نقطة يقل بنسبة 30 % عن قيمة الـ 123 مليار إسترليني، التي كانت تقدر بها الشركة قبل حادث انفجار منصة ديب ووتر هوريزون، الذي أدى إلى مقتل 11 فرداً، وحدوث تسرب كارثي للنفط في العشرين من نيسان/ أبريل الماضي.

ومع هذا، فإن هذا السعر يفوق بكثير القيمة السوقية الحالية لـ quot;بي بيquot;، وهي 57 مليار إسترليني، حيث تراجعت الشركة إلى الخامسة بريطانياً، وراء شل وإتش إس بي سي وفودافون وغلاكسو سميث كلاين. ولم تتوقف الخسائر التي تتعرض لها بي بي عند هذا الحد، بل امتدت لما هو أبعد من ذلك، حيث أنفقت الشركة بالفعل مبلغاً يُقدّر بـ 2.65 مليار دولار على عمليات التنظيف.

وتعهدت في الوقت عينه كذلك بدفع مبلغ قدره 20 مليار دولار في صورة تعويضات لكل من تضرر جرّاء الآثار البيئية التي تمخضت عن حادثة الانسكاب النفطي في منطقة خليج المكسيك. ومن المحتمل أن تزداد قيمة الفواتير التي ستلتزم الشركة بسدادها بسبب التكلفة الخاصة بالدعاوى القضائية الإضافية، والتعويضات التي سيحصل عليها سكان ساحل خليج المكسيك، وكذلك الغرامات الجزائية.

وكان سعر السهم الخاص بالشركة قد تراجع يوم أمس الثلاثاء، بعدما حذّر خبراء الأرصاد الجوية من أن جهود احتواء التسرب النفطي قد تتأثّر نتيجة لقدوم إعصار أليكس. ورغم تأثّر عمليات التنظيف التي تقوم بها الشركة في موقع الحادثة نوعاً ما بسبب سوء الأحوال الجوية هناك، إلا أنها قد استمرت بالقرب من الشاطئ، مع وجود خطة لإزالة ما يصل إلى 800 بيضة سلحفاة لم تفقس لحماية المخلوقات البحرية من تأثيرات النفط.