واشنطن: قال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولى إن الانتعاش الاقتصادي العالمي قد يستمر على نحو معتدل، ولكن هناك مخاطر تتمثل في تعرضه لتراجع كبير.

وأوضح جون ليبسكى، النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي فى خطابه، الذى ألقاه في معهد كوريا الاقتصادي في واشنطن أنه quot;على الرغم من الإشارات الأخيرة إلى تباطؤ الزخم، فإن الانتعاش الاقتصادي العالمي قد يستمر. ومع ذلك، فإن الأفق المستقبلي الأرجح هو أن يتواصل الانتعاش على نحو معتدل وبسرعة متعددة، مع وجود مخاطر حدوث تراجع كبيرquot;.

وأشار في كلمته، التي أوردتها وكالة الأنباء الصينية quot;شينخواquot; إلى أنه في حين تحسنت أسواق المال إلى حد ما خلال الأسابيع الأخيرة، زادت حالة عدم اليقين بسبب الضغوط الحالية التي تشهدها الأسواق، مضيفاً في ضوء هذه الخلفية، فإن التحدي السياسي الشامل يتمثل في المحافظة على الانتعاش، في حين تتم استعادة الثقة.

وطرح ليبسكى ثلاثة تحديات سياسية رئيسة، فقال أولاً ينبغى على صناع السياسة أن يقدموا quot;برنامجاً طموحاً وقوياًquot; لإصلاح النظام المالي. وذكر أن quot;اختبارات تحمل الضغوط، التي خضعت لها البنوك الأوروبية أخيراً، تتلقى تركيزاً خاصاً في الوقت الحاضر، وقدمت بشكل عام مساهمة إيجابية لمشاعر المستثمرين في السوقquot;.

ووفقاً للنتائج، التي أصدرتها لجنة المراقبين المصرفيين الأوروبيين، فهناك سبعة بنوك أوروبية فقط لم تنجح في الاختبارات، وتحتاج فقط دعم مواردها المالية بنحو 4.5 مليار دولار أميركي.

ثانياً، السلطات تحتاج وضع خطط اندماج مالي ذات مصداقية ومتوسطة الأجل من أجل تعزيز الثقة. ويرى ليبسكي أنه في حين يبدو أن الخطط المالية الحالية لمعظم اقتصادات مجموعة الـ20 مناسبة، سوف تحتاج الدول التي تواجه ضغوط التمويل السيادي اتخاذ إجراءات لتعزيز الثقة.

وأكد المسؤول على أهمية تحقيق إعادة توازن الاقتصاد العالمي. وتحتاج الاقتصادات ذات الفوائض الخارجية المفرطة والعجز الخارجي الكبير على حد سواء تحتاج إصلاح هياكلها الاقتصادية لتحقيق نمو أكثر توازناً واستدامة.